![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي الْمَحَبَّةُ الأُخُوِيَّةُ هِيَ وَجْهُ اللّٰهِ الْمَرْئِيُّ فِي الْعَالَمِ، وَبِهَا يُعْرَفُ تَلَامِيذُ يَسُوعَ وَيُشْهَدُ لَهُ. وَبِدُونِهَا، لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّهُ تِلْمِيذُهُ، مَهْمَا بَلَغَ فِي الْمَعْرِفَةِ أَوِ الْخِدْمَةِ أَوِ الظُّهُورِ الدِّينِيِّ. فَالمَحَبَّةُ هِيَ العَلَامَةُ المُـمَيِّزَةُ لِلتَّلْمَذَةِ، وَمِنْ ثَمَّ مِحَكُّهَا فِي مَحَبَّتِهِم بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ. فَالحَيَاةُ فِي المَحَبَّةِ الأُخُوِيَّةِ هِيَ الدَّلِيلُ المِثَالِيُّ عَلَى حُضُورِ مَحَبَّةِ اللهِ فِي حَيَاةِ النَّاسِ، كَمَا جَاءَ فِي صَلَاةِ يَسُوعَ: يَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني، وَأَنَّكَ أَحبَبتَهُم كَمَا أَحبَبتَني" (يُوحَنَّا 17: 23). لَيْسَتِ ٱلْعَقَائِدُ أَوِ ٱلْمُعْجِزَاتُ أَوِ ٱلتَّدَيُّنُ ٱلْخَارِجِيُّ هِيَ مِقْيَاسَ ٱلتَّلْمَذَةِ، بَلِ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ ٱلصَّادِقَةُ. فَٱلْعَالَمُ يَتَعَرَّفُ إِلَى يَسُوعَ مِنْ خِلَالِ نَوْعِيَّةِ ٱلْعَلَاقَاتِ بَيْنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ. وَقَدْ قَالَ العلاَّمَة تِرْتُلْيَانُس فِي وَصْفِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلأَوَائِل: "اُنْظُرْ كَيْفَ يُحِبُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَكَيْفَ هُمْ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ يَمُوتُوا بَدَلًا مِنْ أَنْ يُؤْذُوا أَحَدَهُمْ." |
![]() |
|