
25 - 08 - 2025, 05:16 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فقالَ لَه رَجُل: ((يا ربّ، هلِ الَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟))
"يا رَبّ، هَلِ الَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟": يَكشِفُ هٰذا السُّؤالُ الَّذي طَرَحَهُ أَحَدُ اليَهود عَنِ الِاعْتِقادِ السَّائِدِ عِندَ الرَّبّانِيِّين أَنَّ الخَلاصَ هُوَ حِكرٌ عَلى الشَّعبِ المُختار فَقَط، أَي عَلى أَبناءِ إِبراهيم، المُلتَزِمينَ بِالتَّوراةِ وَالوَعُود.
كَثيرًا ما يُطرَحُ هذا التَّساؤُلُ مِمَّن يَنتابُهُمُ الشُّعورُ بِأَنَّهُم «الأَوَّلِين» (لوقا 13: 30)، في حَقيقَتِهِم هُم عَلى العَكسِ تَمامًا، إِذ إِنَّهُم في نَظَرِ اللهِ مِن «الآخِرِين» (لوقا 13: 30).
فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّ امتِيازاتِهِم الدِّينيَّةَ أَو اجتِماعِيَّتَهم تُعطيهِم مَكانَةَ السَّبْقِ في مَلكوتِ الله، غافِلِينَ عَن أَنَّ الأَولَوِيَّةَ لا تُعطى بِالحَسبِ البَشَريّ بَل بِالإيمانِ الحَيِّ والتَّوبَةِ الصَّادِقَة.
|