اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mary naeem
كتب القديس أمبروسيوس إلى الإمبراطور ثيؤدوسيوس يطالبه أن يخضع لله خالقه وأن يتشبه به. فالرب في حبه وبنعمته المجانية يعفو عن الخطاة، ويقدم لهم من بركاته، ليس من أجل استحقاقهم وإنما من أجل غنى نعمته. هكذا يليق بالإمبراطور في تشبهه بالرب واهب النعم أن يغسل أقدام الآخرين حتى يصير موضع سرور الله وفرح السمائيين.
* لذلك أيها الإمبراطور الآن أوجه كلماتي ليس فقط عنك بل إليك، إذ تلاحظ كيف بكل حزم يريد الله أن يحاكم، فإنه بقدر ما قد صرت ممجدًا بالأكثر يليق بك أن تخضع لخالقك بالكامل، إذ هو مكتوب: [عندما يحضرك الرب إلهك إلى أرض غريبة، وتأكل ثمر الآخرين لا تقل: بقوتي وبري أعطاني هذه، إنما الرب إلهك هو الذي أعطاك إياها](*).
فالمسيح بمراحمه وهبك هذه، لذلك فحبًا في جسده أي الكنيسة أعطِ ماءً لقدميه، قبِّل قدميه!
فليس فقط تعفو عمن سقط في خطية بل أيضًا بواسطة حبك للسلام تصلحهم وتهبهم راحة.
اسكب دهنًا على قدميه لكي ما يمتلئ كل البيت الذي يجلس فيه المسيح برائحة طيبك، ويسَّر كل الجالسين معه برائحتك الذكية. بمعنى أنك تكرم المذلولين، حتى تفرح الملائكة بالعفو عنهم، إذ يفرحون بخاطئ واحدٍ يتوب (لو 15: 10)، ويُسر الرسل، ويمتلئ الأنبياء بالبهجة.
القديس أمبروسيوس
|
ربنا يبارك مجهودك حبيبة قلبي ماري الغالية
كيفك