![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يُعدّ ناحوم شاعرًا أصيلًا فجاء أسلوبه واضحًا لا تعقيد فيه وتميّز بالإيجاز البليغ وقوّة الوصف وكثرة الاستعارات وعذوبة الإيقاع. ومن الأمثلة على ذلك: «يَزجُرُ البَحرَ فيُجَفِّفُه، ويُنضِبُ جَميعَ الأَنْهار... قد ذَبَلَ باشانُ والكَرمَل، وذَبَلَ زَهَرُ لُبْنان. تَزَلزَلَتِ الجِبالُ مِنه وذابَتِ التِّلال، وٱرتَفَعَتِ الأَرضُ أَمامَه، والدُّنْيا وجَميعُ ساكِنيها» ( ناحوم 1: 4، 5). كانت نبوءته موجعة لأعداء الله وشعبه، لكنّها تضمّنت رسالة تعزية مؤكّدةً أنّ الله لا يزال المسيطر، ويعتني بخاصته. وعلى الرغم من أنّ العدالة تبدو مفقودة فإنّ لله خطة لتصحيح الموازين. يا ربّ، علّمنا على مثال هذا النبيّ، كيف نثق باستمرار برحمتك وحكمتك وسط الشدائد، مؤكّدين أنّك وحدك ملك السلام وسرّ خلاصنا وفرحنا الأبديّ. |
![]() |
|