عاد يونان إلى إيمانه في بطن الحوت، وآمن بأنّ صلاته ستُستجاب وسيخرج من ضيقه، وقال للربّ: «أعود أنظر إلى هيكل قدسك» (يون 2: 4).
ونذر يونان أنّه إذا خرج من جوف الحوت، فسيذهب إلى نينوى لأنّه قال للربّ: «أمّا أنا، فبصوت الحمد أذبح لك، وأوفي بما نذرته» (يون 9: 2).
ولمّا قذفه الحوت إلى البرّ، ذهب إلى نينوى، مجبرًا. أوصل الرسالة إلى أهل نينوى، فتابوا وصاموا وصلّوا. وقبل الربّ توبتهم، ولم يُهلك المدينة.
وقال عنهم المسيح إنهم سيقومون في يوم الدين ويدينون هذا الجيل لأنهم تابوا بمناداة يونان (مت 12: 41). ويضيف إنجيل لوقا الرسول: «كما كان يونان آية لأهل نينوى، كذلك يكون ابن الإنسان أيضًا لهذا الجيل» (لو 11: 30).
في النهاية، تبقى قصّة النبي يونان تجسيدًا لصراع الذات، ومن أراد السير في طريق الإله، ينبغي أن ينكر ذاته ولا يضع أمامه غير تحقيق إرادة الله وحدها.