منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 08 - 2025, 01:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

في قرية صغيرة وهادئة تُدعى بورتسكيويت في مقاطعة مونماوثشاير البريطانية، وبينما كانت عقارب الساعة تشير إلى 1:15 بعد منتصف الليل، كان كل شيء ساكنًا. الأسرة الصغيرة غارقة في النوم: الأب، الأم، الطفلة ذات السبعة أشهر، والطفل الصغير غرايسون تايلور ذي الأربعة أعوام.
لكن خلف هذا السكون، كان هناك خطر صامت يتسلل إلى البيت… غاز أول أكسيد الكربون القاتل، المنبعث من المدفأة الخشبية في غرفة المعيشة.
وسط الظلام، فتح غرايسون عينيه فجأة. لقد حلم أن جهاز إنذار الحريق يعمل بصوت عالٍ، وعندما استيقظ أدرك أن هناك صوتًا ضعيفًا يأتي من الطابق السفلي. لم يكن الصوت مرتفعًا لدرجة تزعج الكبار، لكنه بالنسبة لطفل اعتاد أن يطلب من والديه دائمًا رفعه ليتفقد أجهزة الإنذار، كان الأمر مختلفًا. بفضوله الفطري ووعيه المبكر، فهم أن ما يسمعه ليس مجرد "صفير عابر"، بل إنذار يستدعي اليقظة.
بهدوء غير متوقع من طفل في عمره، اقترب من والديه وأيقظهما قائلاً بصوت ثابت: "هناك جهاز يصدر صوتًا… علينا أن ننهض". للحظة لم يدرك الأبوان ما يقصده، لكنهما تبعا خطاهما الصغيرة نحو مصدر الصوت، ليكتشفا أن جهاز إنذار أول أكسيد الكربون كان يعمل بالفعل بجانب المدفأة. عندها فقط أدركا أن حياتهم جميعًا كانت على حافة كارثة.
خرجت العائلة مسرعة من المنزل إلى الهواء الطلق، واتصلت بخدمات الإطفاء. وبعد الفحص، أكد رجال الإطفاء أن مصدر الغاز كان من الموقد المفتوح في غرفة المعيشة، وأن تركيز الغاز داخل البيت كان يمكن أن يكون قا*تلًا لولا استيقاظ غرايسون وتنبيهه.
القصة لم تتوقف عند حدود البيت، بل امتدت إلى المجتمع كله. فقد كرّمته مدرسته بـ جائزة الملكة إليزابيث الثانية للشجاعة، ووقف أمام زملائه الصغار يحكي قصته ببراءة الأبطال. أما جدته، فقالت إن حفيدها أخبرها بأنه كان يحلم بإنذار حريق قبل أن يستيقظ، وكأن حدسه أو حلمه أنقذ حياتهم. ومنذ تلك الليلة، أصبح غرايسون يتولى بنفسه فحص أجهزة الإنذار في منزلها أيضًا.
اليوم، يُنظر إلى غرايسون ليس فقط كطفل أنقذ أسرته، بل كرمز أن البراءة قد تحمل شجاعة تفوق أعمارنا جميعًا. إن قصته تُذكرنا أن الخطر قد يأتي صامتًا، وأن الأبطال قد يكونون أحيانًا في حجمٍ صغير، لكن قلوبهم أكبر من أن تُقاس.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ضاعت أعمارنا ونحن نجاهد
لماذا لا تتوقف أعمارنا
لا تعني أرقام أعمارنا شيئاً !!
من يقتل أعمارنا..؟؟؟
بقلم المستشار احمــــــــــــــد نعيم لجنة صياغة لجنة الخمسين كﻻكيت تاني مره للجنة صياغة الجمعية


الساعة الآن 06:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025