نحن هنا ضيوف

[walaa farouk]

نحن هنا ضيوف ..

يقال أن زائراً ويعتبر رجل دين له مكانته قصد عاصمة بلاد القرى
ذات يوم وتطلع حوله عساه يجد مكاناً مريحاً للمبيت
، وأخيراً وقعت عينه على قصر الملك 🕍
فظنه فندقاً فأوى إلى ركن من أروقته الواسعة الجميلة وحل أمتعته وجلس يستريح .

فجاء إليه أحد الجنود💂 وأمره بالذهاب من هذا المكان
لأنه قصر الملك فقال الزائر : كلا هذا فندق
ولى كل الحق أن أبيت فيه لأنه بني للمسافرين مثلي .

ثم أشتد الكلام واللجاج بين الجندى والزائر -
والجندى لا يجسر على إرغامه نظراً لمقامه الديني.

وأتفق ذلك الوقت مع مرور الملك 🫅 فسمع القصة فمال إلى الغرفة
ليرى ما هذا وإذ علم بالقصة قال للزائر : "
إنك غلطان أيها الزائر المحترم فهذا بيت الملك لا الفندق وأنا هو الملك🫅 "

فقال الزائر : " ومن سكن فيه قبلك ؟ "

قال الملك : " والدى " .

فقال الزائر : " ومن سكن قبل والدك ؟ " .

فقال الملك : " جدى " .

قفال الزائر : " ومن قبل جدك ؟ " .

قال الملك : " بالطبع أبوه ".

فقال الزائر : " ومن قبل أبيه "

قال الملك : " طبعاً أبوه ".

فقال الزائر : " إذا بكل تأكيد وثقه هذا فندق وليس بيتاً
لأن البيت الذي يبدل ضيوفه هكذا كثيراً ومراراً لا يكون ملكاً لأحد
بل للضيوف كلهم واصبحنا شركاء معك في ذلك المكان " .

" لأَننَا قَدْ صِرْنَا شُرَكَاءَ الْمَسِيحِ،
إِنْ تَمَسَكْنَا بِبَدَاءَةِ الثَّقَةِ ثَابِتَةً إِلَى النهاية " ( عبرانيين ٣ : ١٤ )