
19 - 08 - 2025, 10:20 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يَنقَسِمُ النَّاسُ فيَكونُ الأَبُ على ابنِه والابنُ على أَبيه، والأُمُّ
على بِنتِها والبِنتُ على أُمِّها، والحَماةُ على كَنَّتِها والكَنَّةُ على حَماتِها.
تُشيرُ عِبارةُ "سيَنقَسِمُ النَّاسُ" إِلى الانقِسامِ في العائِلاتِ حَسَبَ التَّقليدِ النَّبويّ، وَهُوَ عَلامَةٌ مِن عَلاماتِ الضِّيقِ، وَصُورَةٌ مِن صُوَرِ الشِّدَّةِ في آخِرِ الأَزمِنَةِ، كَما تَنَبَّأَ ميخا النَّبِيّ: "فإِنَّ الاِبنَ يَستَخِفُّ بِأَبيه، وَالاِبنَةُ تَقومُ على أُمِّها، وَالكَنَّةُ على حَماتِها، فيَكونُ أَعداءُ الإِنسانِ أَهلَ بَيتِه" (ميخا 7: 6).
هناك انقِسامُ بَينَ الإِيمانِ وَالرَّوابِطِ الأُسَرِيَّة. فالعِلاقَةُ مَعَ يَسوعَ وَالإِيمانُ بِه تَقسِمُ — إِذا دَعَتِ الحاجَةُ — بَينَ الوالِدَيْنِ وَأَولادِهِم، كَما جاءَ في تَعليمِ المَسيح: "فيَكونُ أَعداءُ الإِنسانِ أَهلَ بَيتِه. مَن كانَ أَبوهُ أَو أُمُّهُ أَحَبَّ إِلَيهِ مِنّي، فَلَيسَ أَهْلاً لي. وَمَن كانَ ابنُهُ أَوِ ابنَتُهُ أَحَبَّ إِلَيهِ مِنّي، فَلَيسَ أَهْلاً لي" (متى 10: 36-37).
فَحينَ يَستَعِدُّ المُؤمِنُ أَنْ يَخسَرَ كُلَّ شَيءٍ مِن أَجلِ إِيمانهِ بِالمَسيح، عِندَئِذٍ يَربَحُ كُلَّ شَيءٍ. فلا بد من الخِيارِ الحاسِم. يَنبَغي على كُلِّ إِنسانٍ أَنْ يَختارَ — حتَّى بَينَ أَقرَبِ المُقَرَّبينَ إِلَيهِ وَأَعَزِّهِم مِن جانِب، وَبَينَ المَسيحِ مِن جانِبٍ آخَر — أَيُّهُما أَوْلى بِالمَحبَّةِ وَالإِتِّباع.
ويُعَلِّقُ القِدِّيسُ قُبريانُس
"إِن أَحْبَبْنا الرَّبَّ مِن كُلِّ قُلوبِنا، يَجْدُرُ بِنا أَلَّا نُفَضِّلَ عَلَيهِ حتَّى الآباءَ وَالأَبناء".
|