![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إنّ التّفكير بموت المسيح يُعبّر عنه بالدّعوة لوضع ذواتنا، بصراحة مطلقة، أمام واجبنا اليوميّ، فنحيا الإيمان الّذي نعلنه بجدّيّة. إذ لا يمكن أن يكون الأسبوع المقدّس فسحة مقدّسة، في إطار حياة تحرّكها حصراً المصالح البشريّة. بل ينبغي أن يكون مناسبة للدّخول في عمق حبّ الله، فنتمكّن من إظهار هذا الحبّ للنّاس، عبر كلامنا وأعمالنا . لكنّ الرّبّ يحدّد شروطًا. وينقل إلينا القدّيس لوقا أحد إعلاناته، الّذي لا يمكن أن نتجاهله: “من أتى إليّ ولم يبغض أباه وأمّه وامرأته وبنيه وإخوته وأخواته، بل نفسه أيضًا، لا يستطيع أن يكون لي تلميذًا”. تلك كلمات قاسية. طبعًا لا فعل “كَرِهَ” ولا فعل “أَبْغَضَ” يعبّران جيّدًا عن فكرة يسوع الأساسيّة. لكن، على كلّ حال، فكلمات الرّبّ هذه كانت قويّة، لأنّها لا تقتصر أيضًا على “أَحبب أقل”، كما نفسّرها أحيانًا بطريقة مخفّفة، لتلطيف العبارة. إنّه مُروِع هذا التّعبير الجازم، لا لأنّه يتضمّن موقفًا سلبيًّا أو قاسيًا، علماً بأنّ يسوع المتكلّم الآن هو نفسه الّذي يأمر بمحبّة الآخرين كما نحبّ نفسنا، والّذي يضحّي بحياته من أجل البشر: فهذه العبارة تعني ببساطة أنّ أمام الله لا وجود لأنصاف الحلول. نستطيع ترجمة كلمات المسيح ب “أَحبب أكثر، أَحبب أفضل”، أو بألاّ نحبّ حبًّا أنانيًّا، ولا حبًّا لا يتبصّر بالعواقب ، علينا أن نحبّ على مثال حبّ الله. |
![]() |
|