إن رجاء الحياة الأبدية المجيد الذي لنا في المسيح يسوع هو ترياق قوي للقلق والمخاوف التي تصيبنا في هذا العالم الزمني. هذا الرجاء ليس مجرد تمنٍّ، بل هو مرساة راسخة لنفوسنا ترتكز على قيامة ربنا ووعوده لنا.
يذكّرنا بولس الرسول قائلاً: "فَإِنَّ هَذِهِ الضِّيقَةَ الْيَسِيرَةَ الْوَقْتِيَّةَ تُهَيِّئُ لَنَا ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا لاَ يُقَاسُ بِهِ، إِذْ لاَ نَنْظُرُ إِلَى مَا يُرَى بَلْ إِلَى مَا لاَ يُرَى، لأَنَّ مَا يُرَى زَائِلٌ وَأَمَّا مَا لاَ يُرَى فَهُوَ أَبَدِيٌّ" (2 كورنثوس 17:4-18). هذا المنظور الأبدي يغيّر نظرتنا إلى مشاكلنا الحاضرة (تنكويري، 2000). عندما نركز أنظارنا على الوعد بالحياة الأبدية، فإن مخاوفنا الحالية، رغم أنها ليست تافهة، توضع في سياقها الصحيح.