"في عبر الأردن في أرض موآب ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلًا:" [5]
"يشرح هذه الشريعة" يعني أنه لا يود تكرار الشرائع القديمة، إنما يقوم بتفسيرها بما يبني الجيل الجديد الداخل أرض كنعان. وصية الله لا تتغير لكنها تُقدم لكل جيل حسبما يشبعه، حسب احتياجاته وظروفه.
جاءت كلمة "يشرح" في العبرية تعني حرفيًا "يحفر" أو "يدخل إلى أعماقها".
وكأن موسى النبي يرى في الشريعة الإلهية منجمًا من الغنى، يحتاج المؤمن أن يحفر المنجم ويدخل إلى الأعماق ليكتشف الغنى ويحمله معه، ليتمتع هو به كما يتمتع به إخوته. يوجد فارق بين إنسان يسمع عن كلمة الله، وإنسان يدخل إلى أعماقها ويقتنيها لنفسه ككنز حقيقي لا يُقدر.
ترد كلمة "الشريعة" في صيغة المفرد وهذا يعني أن ما بالسفر يمثل وحدة كاملة لا تتجزأ قط. وصارت الكلمة اسمًا لكل الأسفار الخمسة (عزرا 7: 6؛ مت 12: 5)، ثم أُطلقت على كل العهد القديم (يو 10: 34؛ 15: 25). ورد ذكرها 35 مرة في المزمور 119.