"ففي السنة الأربعين في الشهر الحادي عشر في الأول من الشهر كلّم موسى بني إسرائيل حسب كل ما أوصاه الرب إليهم" [3].
كان الحديث في اليوم الأول من الشهر الحادي عشر من السنة الأربعين، وقد ماتت مريم في الشهر الأول من نفس السنة (20: 1)، وها هو موسى يموت في نفس السنة. وكأن دخول أرض الموعد احتاج إلى قيادات جديدة عِوض مريم وهرون وموسى، إذ كان لا بُد للتهيئة لاستلام يشوع القيادة، ليتمتع الجيل الجديد بالأرض الجديدة.
ما قد فعله موسى في البرية لم يكن إلاَّ عمل الله معه وبه وفيه، وهكذا قبيل نياحته، ما ينطق به إنما هو كلمات الله التي في فيه، إذ يقول: "حسب كل ما أوصاه الرب إليهم"