على المدرسة أن تدعم شخصية الطفل؛ حيث تبيِّن دراسة نفسية -أجريت على الأطفال- امتلاك الأطفال لمهارات غير عادية وذلك قبل بلوغهم السابعة من العمر، فهو قادر على تعلُّم خمس لغات بإتقان، ولكن أكَّدت الدراسة أنَّ للمدرسة دوراً سلبياً في تراجع مهارات وقدرات الطفل، وذلك من خلال التقييد الكبير لحرية الطفل، والقمع الكبير لأفكاره المختلفة وآراءه غير التقليدية، حيث تقتل المدرسة في الطفل مهارة التفكير التحليلي، وتُعلِّمه الحفظ والتبعية دون التفكير، وتقتل فيه مهارة التعلم من الأخطاء، حيث تصدِّر له فكرة أنَّ الخطأ ممنوع منعاً باتاً. ومن جهة أخرى، تشوِّه المدرسة مهارة التفكير الناقد لدى الطِّفل، وتحوِّله إلى روبوت يعمل على الأوامر والتعليمات.
يجب على المدرسة أن تتبنَّى منهجية تعليم مختلفة تماماً عن السائد حالياً، بحيث تنمِّي مهارات الطفل، وتدعم تميُّزه، وتعطيه مساحة كبيرة للتعبير والتطور.