لدينا جميعاً هذا الصوت الداخلي العالي الذي لا يكون دائماً لطيفاً، فهو يتدخل عندما يكون لدينا أفكارٌ نقلِّبها ومشاريع نؤديها، وغالباً ما يقنعنا بعدم الثقة بأنفسنا، وعندما يُترك الناقد الداخلي دون رادع، قد يكون له آثار مدمرة على تقديرنا لذاتنا.
لا ينمو احترامنا لذاتنا بهذه الطريقة؛ فغالباً ما يكون الصراع مع هذا الناقد رحلة طويلة الأمد، لكن الخطوة الأولى الجيدة هي الاعتراف به؛ حيث يعيش الكثير من الناس طوال حياتهم مع هذا الصوت بعفوية، ولا يدركون أبداً مقدار استبداده؛ فعندما تعترف بأنَّه بات يتولى زمام الأمور، يمكنك تعلم استعادة قوتك وقيمتك.