احترام الذات هو جوهر وجودنا، وهو البوابة التي نخطو بها أولى خطواتنا في الحياة ونبدأ منها السعي إلى إحراز غايتنا، ونعزز من خلالها قيمتنا كبشر، كما يمكننا أن نقول أيضاً: إنَّ الإحساس السليم باحترام الذات مسؤول بشكل كبير عن القرارات التي نتخذها، والعلاقات التي نعززها، ومسارات الحياة التي نختارها.
من ناحية أخرى، إذا كنت لا تقدر نفسك، فقد يؤدي ذلك إلى الكثير من النقد الذاتي العدواني والاستخفاف بالصورة الذاتية.
أما تقدير الذات فهو الإجراء الذي يجعلنا منسجمين مع احترام الذات؛ إذ يمكننا أيضاً النظر إلى تقدير الذات بوصفه عنصراً آخر يدعم الفكرة الأعَمَّ التي هي احترام الذات؛ حيث يُمارَس تقدير الذات بطرائق عملية، وكثير منها موضح أدناه؛ فعندما نتعلم كيف نقدِّر أنفسنا، فإنَّنا لا نعزز قيمتنا الذاتية فحسب، بل ننقل هذه الطاقة أيضاً إلى مجتمعاتنا والأشخاص الموجودين فيها.