منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 07 - 2025, 12:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,466

شمشون شق شبل الأسد

شق شبل الأسد:

5 فَنَزَلَ شَمْشُونُ وَأَبُوهُ وَأُمُّهُ إِلَى تِمْنَةَ، وَأَتَوْا إِلَى كُرُومِ تِمْنَةَ. وَإِذَا بِشِبْلِ أَسَدٍ يُزَمْجِرُ لِلِقَائِهِ. 6 فَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، فَشَقَّهُ كَشَقِّ الْجَدْيِ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ شَيْءٌ. وَلَمْ يُخْبِرْ أَبَاهُ وَأُمَّهُ بِمَا فَعَلَ. 7 فَنَزَلَ وَكَلَّمَ الْمَرْأَةَ فَحَسُنَتْ فِي عَيْنَيْ شَمْشُونَ. 8 وَلَمَّا رَجَعَ بَعْدَ أَيَّامٍ لِكَيْ يَأْخُذَهَا، مَالَ لِكَيْ يَرَى رِمَّةَ الأَسَدِ، وَإِذَا دَبْرٌ مِنَ النَّحْلِ فِي جَوْفِ الأَسَدِ مَعَ عَسَل. 9 فَاشْتَارَ مِنْهُ عَلَى كَفَّيْهِ، وَكَانَ يَمْشِي وَيَأْكُلُ، وَذَهَبَ إِلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَأَعْطَاهُمَا فَأَكَلاَ، وَلَمْ يُخْبِرْهُمَا أَنَّهُ مِنْ جَوْفِ الأَسَدِ اشْتَارَ الْعَسَلَ.

إذ نزل شمشون ووالديه إلى تمنة وأتوا إلى كرومها "وإذا بشبل أسد يزمجر للقائه، فحلّ عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يديه شيء، ولم يخبر أباه بما فعل، فنزل وكلم المرأة فحسنت في عيني شمشون. ولما رجع بعد أيام لكي يأخذها مال لكي يرى رمة الأسد، وإذا دبرُ من النحل في جوف الأسد مع عسل، فاشتار منه على كفيه وكان يمشي ويأكل وذهب إلى أبيه وأمه وأعطاهما فأكلا ولم يخبرهما أنه من جوف الأسد اشتار العسل" [5-9].
ما هي كروم تمنة إلاَّ كرم الله نفسه، الذي نزل إليه الكلمة الإلهي ليخطب عروسه الكنيسة المقدسة. لقد نزل شمشون وقبل أن يلتقي بالمرأة كان مع والديه، وإذا به يلتقي مع شبل الأسد الجائع، كان يزمجر ليفترس، وكأنه بالسيد المسيح الذي كان بين خاصته اليهود قبل أن يلتقي بعروسه الأممية في أصلها، وقد التقى بإبليس الذي يجول كأسد مزمجر ملتمسًا من يبتلعه (1 بط 5: 8)، وإذ به يشقه بيديه حين بسطهما على الصليب. وكما لم يخبر شمشون والديه بالأمر، هكذا لم يستطع أن يتعرف اليهود -خاصة المسيح- على سرّ الصليب، أو سرّ غلبة المسيح على إبليس.
لقد عاد للمرة الثانية ليأخذ امرأته التي سبق فخطبها، وإذ مال لكي يرى جثة الأسد وإذا به دبرُ من النحل في جوف الأسد مع عسل. لقد جفت رمة الأسد سريعًا وسكنها النحل وأخرج عسلًا، فاشتار منه أي جمع العسل واستخرجه من وقبه، وحمله على كفيه وكان يمشي ويأكل وقدم لوالديه ولم يخبرهما ربما لكي لا يكشف الأمر حتى يقدم الأحجية الخاصة بهذا العسل، أو ربما لأنه خشى أن يمتنعا عن أكله لأنه مستخرج من جيفة ميتة، أو خشى أن يحزنا لأنه نذير ولا يليق به أن يلمس جيفة لئلا يتنجس. على أي الأحوال إن كان بالصليب قد مات بالحقيقة سلطان الأسد أي إبليس وصار جثة هامدة بالنسبة للمؤمنين، فقد قدم لنا نحن المؤمنين عسل أسرار محبة الله الفائقة، ننعم بها خلال يدي شمشون الحقيقي، يسوع المسيح. وقد أكل منه والديه أي خاصته اليهودية، إذ صار من بينهم مؤمنون به.


جذبت هذه القصة الواقعية فكر الآباء بكونها رمزًا لعمل السيد المسيح الخلاصي، فتحدثوا عن مفهومها الروحي، وفيما يلي بعض مقتطفات من كلمات القديس أمبروسيوس في هذا الشأن:
* وُلد شمشون بوعد إلهي، ورافقه الروح (قض 13: 25)... وهكذا إذ تظلل بالسر العتيد طلب له زوجة من الغرباء، وكما هو مكتوب لم يعرف أبوة وأمه السبب، وكان الأمر من قبل الرب. حقًا يبدو شمشون أقوى من الآخرين لأن روح الرب قاده، وتحت قيادته حارب الشعب الغريب بمفرده، وفي وقت آخر وقف أمام هجمات الأسد العنيفة ومزقه بيديه بطريقة فائقة. ليته حافظ على النعمة بالقوة التي بها غلب الوحش المفترس!
* الشعب الأممي الذي آمن صار له العسل؛ الشعب الذي كان قبلًا تحت العبودية صار الآن شعب المسيح.
القديس أمبروسيوس
* يا له من سرّ إلهي! يا له من سرّ واضح! لقد هربنا من القاتل وغلبنا القوي. صار لنا طعام الحياة في ذات الموضع الذي كان قبلًا جائعًا لموتنا المزري! لقد تحولت المخاطر إلى سلام، والمرارة إلى حلاوة، وجاءت النعمة عوض العصيان والقوَى خلال الضعف، والحياة بدل الموت!
* قتل شمشون كيهودي هذا الأسد فوجد في جوفه عسلًا، رمزًا للميراث الذي يخلص.
القديس أمبروسيوس
* قال بعض الآباء أن الأسد يُشير إلى المسيح ربنا، هذا الأمر لائق جدًا. فبالنسبة لنا نجد في فم المسيح بعد موته طعامًا من العسل، لأنه أي شيء أحلى من كلمة الله...؟!


يمكن أيضًا فهم الأسد على أنه الأمم الذين آمنوا، إذ كانوا قبلًا جسدًا باطلًا، والآن صاروا جسد المسيح الذي فيه خزن الرسل -كنحل- عسل الحكمة الذي جمعوه من ندى السماء ومن أزهار النعمة الإلهية.
.وهكذا جاء طعام من فم الذي مات، إذ كان الأمم قبلًا شرسين كالأسود لكنهم إذ قبلوا كلمة الله التي تسلموها بقلب ورع أنتجوا ثمر الخلاص.
* شمشون يرمز للشعب اليهودي الذي قتل السيد المسيح عندما طلب الاتحاد المرغوب فيه مع الكنيسة. بالتأكيد لم يثبت اتحاد الكنيسة مع المسيح قبلما يموت الأسد الخارج من سبط يهوذا. لذلك فإن ربنا هو ذات الأسد الذي غُلبَ وغلب. غُلبَ حين قتله اليهود، لكنه غلب بنصرته على الشيطان بموته على الصليب...
* لنكن طعامًا لله (عسلًا في أحشاء الأسد) حتى لا نكون طعامًا للحية، فإذ يأكلنا المسيح (نصير عسلًا) حتى لا يلتهمنا الشيطان (فنكون ترابًا).
القديس أغسطينوس
* عندما وُجد العسل في فم الأسد، يفهم أنه تعاليم المسيح، إذ نقرأ "ما أحلى قولك (مواعيدك) لحنكي أحلى من العسل لفمي" (مز 119: 103). حقًا كما يأتي النحل إلى خلية العسل هكذا يسرع جماعات المسيحيين إلى تعاليم المسيح كما إلى خلية العسل الحلوة.
القديس أغسطينوس.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
The kids coloured شمشون يقتل الأسد
صورة جميلة للاطفال هيا نلون شمشون يصارع الأسد
شمشون قتل الأسد الذي كان في الطريق
صورة:شمشون يقتل الأسد
شمشون يقتل الأسد


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025