![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يُعرّف الكتاب المقدس الأمومة يُقدّم الكتاب المقدس الأمومة كدعوة مقدسة ونعمة من الله. فمنذ البداية، في سفر التكوين، نرى أن الله خلق المرأة ومنحها القدرة على الإنجاب ورعاية الحياة. "وباركها الله وقال لها: أثمري وأكثري، املئي الأرض وأخضعيها" (تكوين 1: 28). هذا الأمر الإلهي يُرسّخ الأمومة كجزء من خطة الله للبشرية. تُصوّر الأمومة في جميع أنحاء الكتاب المقدس كدور متعدد الأوجه يشمل الأبعاد الجسدية والعاطفية والروحية. تبدأ بمعجزة الحمل والولادة، كما نرى في كلمات كاتب المزمور: "نسجتني في بطن أمي" (مزمور 139: 13). لكن الأمومة تمتد إلى ما هو أبعد من الفعل البيولوجي للولادة. إنها تشمل رعاية الأطفال وحمايتهم وتوجيههم باستمرار. يُقدّم الكتاب المقدس الأمهات كمعلمات للإيمان والحكمة. في سفر الأمثال، نقرأ كلمات الملك لموئيل الجميلة، وهو يُشاركنا الوصايا التي أعطته إياها أمه (أمثال ٣١: ١-٩). يُسلّط هذا المقطع الضوء على الدور الحيوي للأمهات في تشكيل شخصية أبنائهن وقيمهم. وبالمثل، يُعزى إيمان تيموثاوس إلى تأثير أمه وجدته (تيموثاوس الثانية ١: ٥). تتميز الأمومة في الكتاب المقدس أيضًا بالحب والتفاني المُضحّي. نرى هذا مُتجسّدًا في العديد من الروايات التوراتية، من تكريس حنة لصموئيل للرب (صموئيل الأول ١: ٢٧-٢٨) إلى استعداد مريم لإنجاب ابن الله (لوقا ١: ٣٨). تكشف هذه القصص أن الأمومة غالبًا ما تنطوي على الاستسلام والثقة في خطة الله. ومع ذلك، فإن تعريف الكتاب المقدس للأمومة لا يقتصر على الأمهات البيولوجيات. نرى أمثلةً لأمهاتٍ بالتبني، كابنة فرعون التي ربّت موسى (خروج ٢: ١٠)، وأمهاتٍ روحيات، مثل نعومي وراعوث (راعوث ١: ١٦-١٧). يُذكرنا هذا الفهم الأوسع بأن الأمومة في جوهرها هي رعاية الآخرين وتوجيههم بالمحبة، بغض النظر عن الروابط البيولوجية. يُعرّف الكتاب المقدس الأمومة بأنها دورٌ وهبها الله إياه ذو أهمية بالغة، يتميز بالحب والتضحية والحكمة والإيمان. إنها دعوةٌ تعكس طبيعة الله المُرعية، وتلعب دورًا حاسمًا في خطته لازدهار البشرية. (بريتين وكارول، بدون تاريخ؛ تشيرش، ٢٠٠٠) |
![]() |
|