![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
زوادة اليوم: الرحمة بدل الغضب ![]() في أحد الأحياء المتواضعة، كان هناك طفل صغير لا يملك سوى دراجة قديمة متهالكة، بلا فرامل، مكسوة بالصدأ، ويكاد هيكلها ينهار من شدة الاستخدام. ومع ذلك، كانت تلك الدراجة كنزه الوحيد، ومصدر فرحته البسيطة. ذات يوم، وبينما كان يهبط منحدرًا حادًا، فقد السيطرة عليها، فاصطدم بإحدى السيارات المتوقفة، وتسبب في إحداث ضرر واضح في جانبها. تجمَّد الطفل في مكانه، وملأ الخوف عينيه، إذ توقع صراخًا أو عقابًا أو ربما مطالبة بتعويض لا يستطيع عليه. لكن ما حدث كان أبعد ما يكون عن التوقع. خرج صاحب السيارة، رجل في منتصف العمر، نظر إلى الطفل ثم إلى الدراجة، فتنهّد بعمق. لم يغضب، ولم يصرخ، بل اكتفى بالقول بصوت هادئ: "هل أصبت بأذى؟" مضت أيام قليلة، وبينما الطفل منهمك في اللعب قرب منزله، فوجئ بالرجل ذاته يعود، لكن هذه المرة وهو يحمل بين يديه دراجة جديدة، لامعة، حديثة، وآمنة تمامًا. قال له بابتسامة دافئة: "حين رأيتك، شعرت أنني أنظر إلى نفسي عندما كنت في مثل عمرك. لم يكن لدي شيء آنذاك، وكنت أرتكب الحماقات نفسها. كنت أحتاج فقط من يرحمني، لا من يعاقبني." تلك اللفتة البسيطة لم تقتصر على إصلاح ما فسد، بل تركت أثرًا عميقًا في نفس الطفل، وعلمته درسًا لن ينساه ما دام حيًّا. حين نختار الرحمة بدل الغضب، والعطاء بدل العقاب، فإننا لا نُصلح الموقف فحسب، بل نُعيد بناء قلب صغير، ونزرع في العالم بذرة إنسانية قد تُثمر في يوم ما. والله معكن . |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على الزوادة ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زوادة اليوم: الغضب : 12 / 1 / 2025 / |
زوادة اليوم: لماذا ترتفع أصواتنا عند الغضب .. :16 / 5 / 2023 / |
زوادة اليوم: طلب الرحمة : 24 / 4 / 2023 / |
زوادة اليوم: طلب الرحمة |
زوادة اليوم: الغضب |