![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أحد أحياء الهند البسيطة، وُلد الطفل توهين دي، وفي جسده تحدٍ جسيم جعله مختلفًا عن أقرانه منذ اللحظة الأولى. بنسبة إعاقة تصل إلى 90%، كان من السهل على العالم أن يهمّشه، أو ينظر إليه نظرة عج*ز وشفقة. لكن توهين، بعزيمته الفولاذية، قرر أن يكون قصة تروى لا صفحة تُطوى. في سنواته الدراسية، واجه صعوبات تفوق الوصف. لم يكن يستطيع استخدام يديه، لكنّ حلمه في التعلُّم كان أكبر من أي عائق. فجلس على مقعده، لا بقوة الجسد، بل بإرادة الروح. وبدلاً من القلم في اليد، استخدم فمه ليخطّ به طريقه نحو المجد، حرفًا بحرف، وسطرًا بسطر. حين اقترب موعد امتحانات الصف العاشر – من أهم المراحل التعليمية في الهند – لم يتراجع، ولم يبحث عن أعذار. بل تجهّز لها كما يفعل الأبطال: بالتدريب، والصبر، والدعاء، والدموع التي لا يراها أحد. ثم جاءت اللحظة الفارقة… لحظة إعلان النتائج. 88%! رقم لم يكن مجرد درجة في شهادة، بل شهادة على صلابة قلب لا يُقهر، ورسالة إلى كل من ظن أن الإعاقة نهاية الطريق. لم يكن وحده في فرحته، فقد اهتزّت مدرسته، وحيّه، ومواقع التواصل، تأثرًا بإنجازه الذي حمل في طيّاته أكثر من مجرد نجاح دراسي… لقد أصبح رمزًا للقدرة على التحدي، والصبر، والانتصار على الظروف القاسية. قصة توهين دي لا تُروى كقصة "شخص مُعاق نجح"، بل كقصة إنسان آمن بنفسه حين تخلّى عنه الجسد، وشقّ طريقه بالحب، والدعم، والقوة التي لا تُرى. كتب توهين إجاباته بفمه، نعم… لكن الأهم أنه كتب اسمه في صفحات الإلهام بمداد لا يُمحى. |
![]() |
|