منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 01:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,997

في بلدة صغيرة تُدعى "رهاودرفين" (Rhauderfehn) في شمال ألمانيا، كان هناك طفل صغير اسمه كيليان ساس – لم يتجاوز السادسة من عمره، لكن قلبه كان ممتلئًا بشغف نادر.
كان كيليان لا يشبه أقرانه في هواياته… لم يكن يُفتن بالدمى أو الرسوم المتحركة، بل كان يعشق شيئًا واحدًا أكثر من أي شيء آخر: الدراجات النارية.
كان يحب مشاهدتها، سماع صوت محركاتها، ولم يكن مجرد مشاهد، بل كان راكب موتوكروس صغير، يتحمس كثيرًا لركوب دراجته الصغيرة، يطير بها فوق التلال الطينية، وكأنه بطل عالمي.
والده، بدوره، كان عضوًا في مجموعة من راكبي الدراجات النارية في البلدة. وكانت الدراجات جزءًا من حياة العائلة، شغفًا ورابطًا مشتركًا.
لكن فرحة الحياة هذه سرعان ما اصط*دمت بواقع قاسٍ.
ففي لحظة لم يتخيلها أحد، شُخص كيليان بم*رض ليمفو*ما خب*يث، سر*طان في مراحله النهائية.
كانت الكلمات قا*سية، والواقع لا يُحتمل. الأطباء قالوا إن أمامه وقتًا قصيرًا فقط.
في وجه هذا الأ*لم، أرادت عائلته أن تحقق له أمنية أخيرة… أن تودعه الحياة بابتسامة، لا بدموع.
سألوه: "ماذا تتمنى يا بطلنا؟"
فأجابهم بصوت خافت:
"أريد أن أسمع ضجيج الدراجات... أن أراها تمر أمام بيتي… كثيرًا منها، تصنع ضجةً من أجلي."
كان حلمه بسيطًا، لكنه كبير في قلبه الصغير.
أطلق والده نداءً صغيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، طالبًا من بعض الأصدقاء من نادي الدراجات المحلي – ربما 20 أو 30 راكبًا فقط – أن يمروا أمام المنزل، ليروا كيليان ويمنحوه لحظة فرح.
لكن شيئًا خارقًا للعادة حدث...
فخلال أيام، انتشر النداء كالنار في الهشيم. انتقل من بلدة لأخرى، ومن نادٍ إلى نادٍ، حتى وصل إلى الآلاف.
وفي اليوم المحدد، لم يحضر 30 راكبًا...
بل حضر أكثر من 15,000 راكب دراجة نارية، من كل أنحاء ألمانيا، ومن دول مجاورة.
شوارع "رهاودرفين" امتلأت بمحبي الخير، بهدير المحركات، وبالقلوب الدافئة.
خرج كيليان من منزله ملفوفًا في بطانية، ضعيف الجسد، لكن عينيه تتقدان نورًا.
رآهم يمرّون… آلاف الدراجات، تصنع له عرضًا خاصًا، وكأن العالم كله جاء ليقول له:
"أنت لست وحدك يا كيليان… ونحن نحبك."
ارتفعت أصوات المحركات، وارتفعت معها روحه الصغيرة.
ابتسم، وصفّق، ولوّح بيده للجميع، وكانت تلك اللحظات من أجمل ما مرّ عليه في حياته القصيرة.
لم يعش كيليان طويلًا بعد ذلك اليوم… لكن قلبه امتلأ بما يكفي من الحب ليرحل مطمئنًا.
هذه ليست مجرد قصة طفل مر*يض، بل قصة قوة مجتمع، وعظمة إنسانية ظهرت في أبهى صورها.
عندما اجتمع الغرباء ليصنعوا من الأمل معجزة صغيرة… لطفل صغير، أحب شيئًا بسيطًا… فرسموا له به السماء.
أحيانًا، لا نحتاج إلى علاج… نحتاج فقط إلى أن نشعر أننا لسنا وحدنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نحبك ربنا نحبك من قلبنا
ونحن أيضاً المدعوين بنعمتك إلى خدمتك ونحن غير المستحقين اِقبلنا إليك
الله معنا ونحن نحبك انت الحبيت تكون
الشهيد كيليان الايرلندي
الفرنسي كيليان مبابى أثناء الجري بالكرة


الساعة الآن 02:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025