![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعرفوا مين القدييسة اللى ولعت فى هدومها دى… تاييس. اللى كانت الناس ترمي الدهب تحت رجليها عشان تبص لهم بس… اللى كانت الشوارع تسكت لما تمشي فيها… والقلوب ترتعش من فتنتها وجمالها … تاييس… اللى كانت زمان رمز الخطيّة، وبقت بعد كده أيقونة التوبة. وُلدت فى الإسكندرية، فى زمن كانت فيه القداسة والنور بيصارعوا الشر والظلمة. بس أمها، للأسف، ما كانتش أم… كانت بتمتلك جسد بنتها وتبيعه، سلمتها باردة لبيوت الخطيّة، وبدأت هناك حياة كلها ظلمة، كلها وحل… تاييس غرقت. بس فى السماء، كان فيه عين ما بتنامش… عين ربنا اللى شايف حتى القلوب اللى اتدفنت تحت ركام السنين والخطايا. وسمع عنها الأنبا سرابيون… فراحلها، دخل عليها وسط مكان كله خطيّة، وقالها: "أنا عايزك معايا… فى مكان ماحدش يشوفنا فيه." قالتله بتحدي: "إحنا هنا محدش شايفنا." قالها بهدوء يهزّ الكيان: "أنا عايز مكان… ما يشوفناش فيه ربنا." سكتت… واتكسرت… وفجأة دموعها غرقت الأرض، وقالت: "مفيش مكان ما يشوفناش فيه ربنا." ومن اللحظة دى، اتولدت تاييس الجديدة. رجعت البيت، جمعت كل لبسها الحرير، كل الهدايا اللى جت لها، كل الدهب، كل العطور… كوّمتهم فى نص اسكندرية… وولّعت فيهم. ولما الناس اتجمعت مذهولة، وسألوا: "مين اللى بتولّع فى كل ده؟!" كان الردّ: "تاييس." لكن دى ما كانتش نار غضب… دى كانت نار توبة. نار بتحرق الماضي، عشان ينبُت فجر جديد. خدها الأنبا بيساريون لدير من أديرة العذارى، قفل عليها فى قلاية، وقال للراهبات: "سيبوها لربّها… بتتعامل مع السماء مباشرة." وسألت تاييس: "أصلّي أقول إيه؟" قالها: "بصي للسماء وقولي: يا من خلقتني… ارحمني." وفضلت تقولها ٣ سنين… جملة واحدة بس… بس كانت طالعة من قلب بكى كتير، وندم بصدق، وصمت بصراخ. وبعد ٣ سنين، راح الأنبا بيساريون للأنبا أنطونيوس… قاله: "يا أبي، هل ربنا قَبِل تاييس؟" جمع الانبا أنطونيوس الرهبان، صلّوا، وسجدوا، وطلبوا… وفجأة، ربنا كشف لراهب منهم اسمه ابونا بولس البسيط منهم رؤيا سماوية رهيبة: عرش عظيم، مليان نور، والملايكة شايلينه، والمنظر يخلّي القلب يقع. فقال الراهب: "أكيد دا عرشك يا ابويا أنطونيوس؟" لكن الصوت الإلهي جاوب وقال: "دا… عرش تاييس الخاطية اللى تابت التوبة مش حكاية ماضي… التوبة انقلاب… ثورة على النفس… تاييس عملت اللى الملايين معرفوش يعملوه… حرقت حياتها القديمة، وصرخت: "يا من خلقتني… ارحمني." جملة واحدة قلبت السماء… وجابت لها عرش وسط الملايكة. مش مهم أنت مين… ولا عملت إيه… المهم تصرخ النهاردة من قلبك: "ارحمني يا رب." وأسيبك بقى مع سؤال واحد: هل ولّعت فى خطيتك؟ ولا لسه بتحضنها؟! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة صوتية عن حياة القديسة تاييس التائبة |
القديسة تاييس |
القديسة تاييس التائبة بالإسكندرية |
القديسة تاييس التائبة بالإسكندرية |
القديسة تاييس |