يقول القديس جيروم يجب أن تفهم الزوجة والأبناء روحيًا، وإلا نتوهم أن الملائكة لا ينعمون بمثل هذه البركات، لأن ليس لهم زوجات ولا أبناء. فمن هي الزوجة الروحية؟ لقد تاق سليمان أن تكون له الحكمة زوجة (أم 4: 6، 8).
* فلنتخذها نحن أيضًا زوجة لنا، ولنحتضنها (جا 2:8). لا ندعها تفارق أحضاننا، ولا تهرب من بين أذرعنا. فإن تلك العروس دائمًا في حضننا، فسننجب منها أبناء... أعني ما يقوله هنا: "بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك"... فالذي يتخذ الحكمة زوجة له ينجب منها أولادًا...
كما تحمل الكرمة عناقيد كثيرة ولها جذر واحد، تضرب بأغصانها في اتساعٍ وازدهارٍ... هكذا الحكمة التي هي زوجتنا، إن لم ندعها تتركنا ولا تولد فينا عناقيد كثيرة أي فضائل عدة، وإرادة قوية مقدسة وأعمال شريفة كثيرة.
* من طبيعة زيت الزيتون أن يحفظ الأطعمة، ويشعل اللهب وينعش الجسم ويجدده بعد رحلة طويلة مرهقة، ويصلح ما فسد ويجدد ما قد تهلهل، فيرد الأصل عمليًا إلى ما كان عليه بعد دهنه بالزيت.
القديس جيروم