![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قديسان عظيمان ارتبطا في السماء وتجاورا في الأرض “أما أنت يا حبيبي كاراس ،فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك علي الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين، وكل إنسان يقدم خمراً أو قرباناً أو بخوراً أو زيتاً أو شمعاً تذكاراً لأسمك انا أعوضه أضعافاً في ملكوت السموات، ومن يشبع جائعاً أو يسقي عطشاناً أو يكسى عرياناً أو يأوي غريباً باسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتي، ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في سفر الحياة، ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطية ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر”. كان هذا وعد الرب لحبيبه الأنبا كاراس عندما حضر لاستلام روحه الطاهرة، في وجود الأنبا بموا. ونحن نحتفل اليوم بتذكار هذا القديس العظيم ابن الملك، الذى ترك الملك وذهب للصحراء هائما على وجهه متعبدا لله، وقد احبه يسوع كثيرا فقد كان يظهر له مرات عديدة حسب ماذكر الأنبا كاراس في سيرته التى قصها على الأنبا بموا كاهن شيهيت. وقبل انتقال روحه لفاديه رأي صعود روح الأنبا شنودة رئيس المتوحدين إلى السماء وسط تهليل الملائكة، وقال “إن عمودا عظيما قد سقط اليوم في صعيد مصر”، في يوم السابع من أبيب عام علاقة روحية بين القديسين: ارتبط القديسين العظيمين الانبا شنودة والأنبا كاراس بعلاقة روحية جميلة، حيث انهم تواجدا في نفس الزمان والعصر، وكانا بركة كبيرة وأثرا تأثيرا كبير في علاقتهم بالمحيطين بهم، ومن اجمل الصدف وهى ليس صدف وانما مواعيد الله، ان تحتفل الكنيسة القبطية بعيد تذكارهما في نفس الشهر وفي يومين متتاليين، حيث أحتفلت أمس الكنيسة بعيد الأنبا شنودة وتستمر الاحتفالات اليوم بتذكار الأنبا كاراس، والأنبا بيشوي حبيب مخلصنا الصالح،والذى حمل المسيح على ظهره. كنيسة ذهبية بالدير الأبيض: عرف دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين في سوهاج ب”الدير الأبيض” وذلك تمييزا له عن الدير الأحمر القريب منه وهو دير الأنبا بيجول والانبا بيشاى، ويذكر ان الانبا بيجول هو خال الأنبا شنودة، وعرف بالدير الابيض لانه مبني بالحجر الجيري، وفي هذا الدير المقام على اكثر من 12 فدان، من الجبهة القبلية للكنيسة الأثرية تقام تحفة معمارية على شكل قصر تتميز باللون الذهبى الساطع وهى كنيسة الأنبا كاراس والتى قام البابا تواضروس الثاني بتدشينها اثناء زيارته لمحافظة سوهاج عام 2013. شكل الكنيسة: في البداية عند وصولك امام الكنيسة للوهلة الأولى تظن انك في بلد أوروبي أمام افخم الكنائس، حيث يختلف التصميم الذى صممه وأشرف على تنفيذه احد رهبان دير الأنبا شنودة وهو الراهب شنودة الشنودى، عن الكنائس الأرثوذكسية الموجودة في مصر. ويزداد انبهارك مع بداية تجولك داخل الكنيسة ومايحيط بها من تصميم هو اشبه ببانوراما الكتاب المقدس، فتجد المسيح مجسم يجلس وسط الخراف تحيط بهم المياه من كل جانب، وايضا وضعت ايقونات بها ايات من الكتاب المقدس منذ بدء الخليقة وحتى سفر الرؤيا، وعلى السور تحاوطك الملائكة يحملون أيات من الكتاب المقدس، في هذه الاجواء لاتشعر الا انك في إحدى السموات، ومع بداية دخولك القصر حيث توجد الكنيسة في الدور الثالث، هناك يوجد المدخل على شكل سمكة وهو من الجرانيت. وقد أوضح احد المسئولين في الكنيسة عن تصميمها على شكل قصر لأن الأنبا كاراس كان من المفترض أن يكون ملك وترك الملك من أجل حياة الرهبنة، فهذا القصر لهذا الملك الراهب العظيم. ويوجد بالكنيسة ثلاثة مذابح، المذبح الأوسط بإسم الأنبا كاراس وعلى اليمين مذبح بإسم مارجرجس وعلى اليسار مذبح بإسم الأنبا توماس السائح. وهناك رسوم ونقوش على الأخشاب والجرانيت الموجود بالكنيسة، وكل شكل يشير لطقس من الطقوس، فعلى سقف الكنيسة رسم صليب يرمز للمسيح وحوله 12 صليبا أصغر ترمز لتلاميذ المسيح. وفى أعلى الكنيسة ثلاثة قباب على شكل تيجان الأول يرمز لتاج الملك للمسيح وتاج الملكة للسيدة العذراء وتاج للأنبا كاراس الذي اختار الملك السماوي ورفض التاج الملكي الارضى . و توجد بالكنيسة ثلاثة أبواب وخمسة شبابيك عليها نقوش تعبر عن بعض الرموز القبطية. وتصميمات المقاعد الخشبية والنقوش عليها أيضا تشير إلى بعض الرموز المسيحية. زيارات شعبية: تشهد كنيسة الأنبا كاراس خلال هذه الفترة زيارات شعبية عديدة، وذلك لوجوده بمحيط دير الانبا شنودة والذى يشهد احتفالات بعيد شفيعه تستمر لمدة 26 يوما، بدأت يوم الخميس الماضى وحتى بدء صوم السيدة العذراء. وخلال هذه الاحتفالات تقام صلوات القداس يوميا بالدير الأبيض وكنيسة الانبا كاراس، وايضا في المساء هناك صلوات العشية، ويستقبل الدير والكنيسة الزوار طوال اليوم من السادسة صباحا وحتى الساعة الحادية عشر مساء. وخلال هذه الفترة تذهب الاسر من محافظات سوهاج والاقصر وقنا واسيوط وبعض المحافظات الاخرى، ويطلق على هذه الاحتفالات شعبيا ” مولد أبو شنودة”، ويعتبر من اهم الاحتفالات التى ينتظرها أهالى الصعيد كل عام. اختلاف شكل الاحتفال: تحدثنا مع احدى الاسرة التى تعودت على الذهاب كل عام لدير الأنبا شنودة في عيده، فقال سامي .م من طما- سوهاج، اتعودنا من احنا وصغيرين لازم نروح نزور ابوشنودة، ولكن المولد زمان غير دلوقتى، زمان كان فيه بياعين بيفرشوا برا الدير وكان فيه مراجيح والطريق من برا ومن جوا يبقى مليان، وكنا بنأجر ميكروباص يوصلنا ويرجع ياخدنا اخر اليوم، واول مانوصل الدير ندخل الكنيسة ناخد بركة ونطلع القطعيية وبعدين ننزل، نبقى جايبين اكل ناكل ونلعب وبعد كدة اللى عايز يشترى حاجة يشترى ونروح، لكن حاليا الظروف اتغيرت وكمان الاسعا بقيت صعبة الميكروباص دلوقتى بياخد 500 جنيه على الاقل، وكمان المولد مش زى الاول يعنى مفيش مراجيح، من الاخر بقى زيارة للدير مش فسحة زى زمان. في الاول كنا بنستنى المولد دة عشان نتفسح فيه، وبعد كدة نروح العدرا، لكن الايام دى بنزور الدير ونزور القطعيية وبرضه بنزور كنيسة الأنبا كاراس، وبنتغدى ونروح. داود يحضر عند انطلاق روح الانبا كاراس: ” عظيمة هى اعمالك يارب”، يذكر ان عند انطلاق روح القديس الانبا كاراس حضر السيد المسيح وسأله عن امنيته، فطلب ان يرى داود النبي وهو في الجسد وقد حقق له الله هذه الامنية وحضر داود وفاضت روح القديس، وخرج السيد المسيح والأنبا بموا من المغارة وتركا جسد القديس، ثم اغلقت المغارة ولم يعرف احد مكانها. والأنبا كاراس هو شقيق الامبراطور ثيؤدوسيوس الكبير، والذى يؤول له الملك بعد شقيقه، لكن القديس عرف زوال العالم فترك ماله ومضى إلى البريةالغربية وهناك قضى نحو سبع وخمسون عاما لم يرى خلالها وجه إنسان. ولكن لما حانت ساعته ، وبارشاد من الله أرسل له الانبا بموا، ونداه القديس الأنبا كاراس قائلا ” أهلا بالأنبا بموا قس شيهيت”. وسأله عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين، وفي المساء أخذته حمى فصلى وسجد على الأرض |
![]() |
|