![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روح بريئة اختارت أن تواجه الوحش في بلدة كندية هادئة تُدعى بوسطن بار، وسط برودة يناير 2010، خرج طفل يُدعى أوستن فورمان Austin Forman، يبلغ من العمر 11 عامًا، إلى فناء منزله كعادته ليجمع الحطب استعدادًا لمساء شتوي طويل. لم يكن يتخيل أن تلك اللحظات الروتينية ستتحول إلى كا*بوس مرع*ب... ولحظة بطولة لا تُنسى. وبينما كان أوستن منحنياً يلتقط قطع الخشب، شعر بشيء يتحرك خلفه. رفع عينيه ليرى ما لا يمكن لطفل أن يواجهه وحده: أسد جبلي مفتر*س، يتسلل نحوه بنظرات جائعة وخطوات متسارعة. لكن قبل أن تصل المخالب إليه، حدث ما بدا كمعجزة. انطلقت أنجل Angel — كلبة العائلة الوفيّة من فصيلة جولدن ريتريفر — كالسهم، وبدون تردد، قفزت بين أوستن والكوغر. كانت أضعف، وأصغر، وأقل حظًا في المواجهة، لكنها لم تتراجع. دافعت عنه بجسدها، بأسنانها، بكل ما تملك من قوة، مدفوعة بشيء لا يُشرح إلا بكلمة واحدة: الحب. اشتبكت أنجل مع الوحش، وحمت أوستن من المو*ت المحقق. وخلال المعر*كة الو*حشية، تمكن الكوغر من إحكام فكيه حول رقبتها، وسحبها تحت الشرفة الخشبية، بينما كان أوستن يركض بكل ما لديه من ر*عب ليُبلغ أسرته. في دقائق، وصلت دورية من الشرطة الملكية الكندية، وبعيون يقظة وسلا*ح محشو، أطل*ق أحد الضباط رصا*صة أنهت الكا*بوس، وقت*لت الأسد الجبلي... قبل أن يُكمل فت*كه. بأعجوبة، كانت أنجل مل*طخة بالد*ماء، مصا*بة بجر*وح عميقة في وجهها وعنقها وساقيها وعينها، لكن قلبها ما زال ينبض. تم نقلها بسرعة إلى طبيب بيطري، وهناك، بدأت رحلة التعافي الصعبة. ورغم الأ*لم والك*سور، استعادت أنجل عافيتها... كأنها كانت تعرف أنها أنقذت حياة طفل، وأن العالم كله بات يعرف من تكون. أوستن، الطفل الذي كان على بعد لحظة من المو*ت، عاش ليُخبر العالم أن بطله لم يكن شرطيًا، ولا جنديًا... بل كانت أنجل، كلبة تحمل في قلبها شجاعة تفوق الجبال. انتشرت القصة في كندا والعالم، وذاع صيت أنجل كبطلة حقيقية. وتحوّل اسمها إلى مرادف للوفاء، والجرأة، والتضحية. في النهاية، لم تكن القصة عن "كلب أنقذ طفلًا"، بل كانت عن روح بريئة اختارت أن تواجه الو*حش... لتُبقي طفلًا حيًا بين ذراعي أمه. |
|