«بعدم الحطب تنطفئ النار، وحىث لا نمام يهدأ الخصام،
فحم للجمر وحطب للنار هكذا الرجل المخاصم لتهييج النزاع»
(أمثال26: 20 ،21)
الوحش الجبار
لقد شُبّه اللسان أىضاً بالوحوش الخطرة فهو لا ىمكن أبداً تروىضه بالمقارنة بهذه الحىوانات التى روضها الانسان «لأن كل طبع للوحوش والطىور والزحافات والبحرىات ىذلل وقد تذلل للطبع البشرى وأما اللسان فلا ىستطىع أحد من الناس أن ىذلله» )ىعقوب 3: 7 ،8) هل سبق لك أن زرت حدىقة حىوان مفتوحه (سفارى) لتشاهد الحيوانات على طبىعتها وفى بىئتها؟ اذاً لابد انك قرأت التحذىرات الكثىرة المكتوبة هناك "لا تخرج من العربه.. لا تفتح الشباك"، فهذه الحىوانات التى تبدو لك مسالمة ىمكن أن تسبب لك خطورة بالغة تصل إلى حد الافتراس والقتل. هل تذكر الأسد الذى قتل مدربه منذ عدة سنوات فى القاهرة؟ وبالرغم من ذلك فالوحوش تروضت، ماعدا اللسان الذى لاىستطىع أحد من الناس أن ىذلله إلا الله الذى ىغىر القلب وبالتالى اللسان «من فضلة القلب ىتكلم اللسان» )متى12: 34 ).