![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القديسة أفرونيا أنعم الله بالقديسة أفروينا على الكنيسة القبطية الغنية بالتراث الإنساني التاريخي العظيم، والتي تعتبر ثروة بشرية حيث أرادت الحياة أن تمنح الكنيسة القبطية واحدة من أطهر القديسات التي ورد إسمها بين أسطر الكتب التراثية وكتب السنسكار، واليوم الاثنين 1 أبيب الموافق 8يوليو تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار إستشهاد هذه القديسة الناسكة السورية. تُعد القديسة أفرينا أحد أقطاب وأعمدة الكنيسة الأرثوذكسية، ويُعيد كتاب السنسكار الذي يحوى تذكار القديسين والقديسات والقراءات اليومية، وُلدت هذه القديسة في بلاد الشام في القرن الثامن الميلادي، من عائلة ثرية كانت تشتهر بالتقوى و مساعدة الفقراء وكانت تقربها راهبة إسمها "أوريانة" وكانت رئيسة أحد الأديرة في هذا العصركان إسمه (الميصة) الواقع بين النهرين، وكان يعمره ما يقرب من خمسون عذراء راهبة ناسكة، وكانت تعيش هذه القديسة وسط أجواء إيمانية تذهد الحياة. تتلمذت القديسة على يد خالتها أوريانا، فربتها على خوف الله وحب طقوس الكنيسة، وحين نمى الإيمان وحب الرهبنة في قلب هذه الشابة وهبت ماتبقى من حياتها من أجل إحياء الطقوس القبطية والصلاة والنسك الإيمانية والصلاة وحين بلغت سن العشرينات من عمرها قررت اللجوزء إلى الاديره وأصبحت راهبة وترهبنت في دير العذروات في منطقة إخميم، ثم انتقلت وتعلمت أصول الرهبنة على يد راهبات الدير (دير الملاك الشرقى) وكانت فبرونيا ذات حسن باهر يشيع من وجهها نور العفة والنعمة والطهارة ناضرة الشباب بارعة الجمال مشهورة فى الكمال والمحاسن الأدبية المسيحية تظهر على وجهه. نالت هذه القديسة شهره واسعة، فقد توافد العديد من الراهبات لسماع الغظات والكلمات الروحية لهذه القديس، وأثناء الإضطرابات التي حدثت في عهد الخليفة الأموي مروان الثاني بن محمد بن مروان هاجم جنوده الدير فعندما رأوا الراهبة وحين أثار الإمبراطور الروماني دقليانوس "ديوكلتيانوس" الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس. أمر الامبراطور بهدم الأديرة واقتحم الجنود الدير وأمسكوا الرئيسة وأساءوا معاملتها، فتقدمت أفرونيا إليهم، وسألتهم أن يتركوا الأم العجوز ويمسكوا بها عوضاً عنها، فربطوها بالحبال وانطلقوا بها إلى الوالي وكانت الم الراهبة تتبعها، وعندما وصلت إلى الوالي سيلينس الذي كان يكره و يبغض المسيحيةهو أيضًا، فأمرها بترك الدير والارتداد عن الايمان المسيحي فرفضت الناسكة فبرونيا عبادة الأوثان وأعترفت أمامه بالسيد المسيح واستهانت بكل وعوده، وقد روت الكتب التراثية التي تناولت سيرة هذه القديسة الطاهرة أنه حين عضب الامبراطور من رد هذه الراهبة أمر الوالي بضربها بالعصي ثم مزق ثوبها واستمرت في ترديد التسابيح وتمسكها بيسوع المسيح. فإشتدّ غضب الوالي وأمر أن بقطع لسانها وسكر أسنانها وأن يقطع رأسها وآخيرًا تعصر بالهنبازين وهو آلة تعذيب كانت تستخدم قديمًا في العصر الروماني بالتحديد و شاع إستخدامها حين شن الامبراطور"دقلديانوس" الحرب على المسيحين في مصر و البلاد التي وقعت تحت الاستعمار في تلك الفترة، وهى عبارة عن دولاب يتحرك في اتجاهين متضاربين و بينهم سكاكين حادة وكان الشهيد يوضع بين نصفي الدولاب الذي يُدار فيتمزق جسده. وفي عام 304م نالت هذه القديسة التي اختارت أن تسير على درب يسوع المسيح الذي تحمل أنواع التعذيب المختلفة من أجل خلاص الأمة فقد أجتمع القديسين والقديسات في حب الإيمان وذهد الحياة واختيار المسيح رغم أقسى أنواع العذاب التي أستخدمها ملوك هذا العصر الأسود الذي إعتبره الاقباط هو بداية السنة القبطية، إذ شهدت تلك الفتره صعود أرواح مقدسة عديدة إلى السماء. لذا تحرص الكنيسة في مثل هذا اليوم سنويًا على إحياء تذكار خاص بهذه القديسة التي لم تضعف ولم تتخلى عن مبادئها الإيمانية حتى ظرفت أنفاسها الاخيرة ونالت إكليل الشهادة والتكريم في الأمجاد السماوية. |
![]() |
|