![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القديس مارمينا في البرية ولكن حدث أن صدر منشور من قبل الملكين الجاحدين دقلديانوس ومكسيميانوس يأمران فيه بالسجود للأوثان وتقديم القاربين لها. وبلغ ذلك القانون أفريقية وقرئ علانية. فبادر الحكام بتنفيذ أوامره في كل الأوساط وشاع هذا الخبر وسط الجند أيضاً. فلم يحتمل القديس أبا مينا أن يري الكثيرين وقد سقطوا صرعي أمام خداع الشيطان الدنئ. فقام في شجاعة ووزع كل ثروته وممتلكاته بين المحتاجين، ورحل الي الصحراء ليتمكن من التمتع بالعشرة الألهية في عبادة نقية مع فادية وحبيبه، مردداً قول داود في المزمور : " وقد رأيت عصياناً وخصاماً في المدينة ولذلك كنت أتجول بعيداً وظللت في القفر " مز 52 : 9، 7 ولكن حدث أن أثار الشيطان نار الحسد في قلب أخيه أناطوليوس لأن الجموع كانت تحبه لوداعته وورعه وتقواه، وتكرمه أكثر منه، فأستغل ما له من دالة عند الملك كارينوس وكتب الي راجياً إباه تدبير مؤامرة ضد أخيه أودكسيوس ةالد القديس، لكن الملك بعد التشاور مع رجاله لم يذعن فطلب الحاكم الثأر أناطوليوس، بل رأي أن يربح الأخرين بطريقة لا يخدش فيها كرامة أودكسيس وإنما له مركزه كحاكم. فبعث ايه مع قائده Hypatos بأمر تعيينه حاكماً علي مدينة أفريقية القديمة عوضاً عن حاكمها الذي كان قد مات. وكان علي القائد أن يرافقه في تنقلاته مع عائلته وخدمة ممتلكاته الي أن يطمئن عليه ويريحه في مقرة الجديد. وبالفعل قام Hypatos بتنفيذ المهمة التي كلف بها . أما شعب نيقيوس المحب فقد حزن عليه حزناً شديداً حتي أن أخاه أناطوليوس نفسه ندم علي فعلته. |
![]() |
|