زوادة اليوم :

في عام 2010، التُقطت صورة مؤثرة في أحد أحياء الصين بعدسة وكالة “شينخوا”. لم تكن مجرد مشهد عابر، بل كانت مرآة تعكس وجعًا صامتًا، وحبًا لا يُقال بالكلمات.
في الصورة، ظهرت امرأة تحمل طفلها الصغير على ذراعها، تسير وسط الطريق، يحيط بها التعب من كل جانب، لكن نظرتها كانت مختلفة… عيناها كانتا مليئتين بالإصرار، وكأنها تُحدّث العالم قائلة:
“أنا هنا… من أجل من أحب.”
وبعد انتشار الصورة، تعرّف الناس على هويتها، وسُئلت: كيف تتحمّلين كل هذا؟
فأجابت بجملة بسيطة، لكنها كانت أصدق من كل الشروحات:
“على ظهري أحمل مسؤولياتي، وفي ذراعي أحتضن قوتي.”
بهذه الكلمات القليلة، عبّرت عن آلاف الأمهات… عن من تحاربن في صمت، يحملن أعباء الحياة دون أن يظهرن شكواهن، ويُخفين ألمهن خلف ابتسامة صغيرة، فقط كي لا يشعر أطفالهن بالخوف.
إنها صورة واحدة، لكنها تختصر في تفاصيلها أعظم معاني الأمومة: التضحية، الحنان، والصلابة التي لا تنكسر