منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 03:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,337,441

ملاك الرب انتظر حتى يقدم جدعون التقدمة


ملاك الرب انتظر حتى يقدم جدعون التقدمة على الصخرة التي قامت بدور المذبح، فأرسل نارًا لتأكل التقدمة بعد سكب المرق عليها كماء يمنع من الاحتراق (1 مل 18: 33- 35)، معلنًا قبوله الإلهي للتقدمة (لا 9: 24؛ 1 مل 18: 38).
يقدم لنا القديس أمبروسيوس تفسيرًا روحيًا لهذا اللقاء، إذ يقول: [الصخرة تُشير إلى جسد المسيح، إذ مكتوب: "لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح" (1 كو 10: 4)... هنا يعلن بشكل سري أنه عندما يصلب جسد الرب يسوع تُنزع خطايا العالم كله، ليس فقط الخطايا الفعلية وإنما حتى شهوات الذهن الشريرة. فلحم جدي المعزى يُشير إلى الخطايا الفعلية، والمرق يشير إلى إغراءات الشهوات؛ كما هو مكتوب أن الشعب كان يشتهي اللحم فناحوا قائلين: "مَنْ يطعمنا لحمًا؟!" (عد 11: 4). إذ مد الملاك العكاز ولمس الصخرة فصدرت منها نار، هذه الحقيقة تعلن أن جسد المسيح الممتلئ بالروح الإلهي يحرق كل خطايا الطبيعة البشرية، لذلك قال الرب: "جئت لألقي نارًا على الأرض" (لو 12: 49)].
مرة أخرى يقول: [الشجرة التي وقف تحتها الملاك والعكاز الذي أمسك به يشيران إلى الصليب. الصخرة التي قدم عليها جدعون المحرقة هي المسيح، إذ يقول الرسول "والصخرة كانت المسيح" (1 كو 10: 4). جدي المعزى الذي ذُبح يُشير إلى الجنس البشري الذي ارتكب الخطية. كما نفهم حقيقة لمس الملاك للصخرة بالعكاز وانطلاق النار لتأكل جدي الماعز أنه الصليب الذي لمس الصخرة أي المسيح، فانطلقت نار المحبة لتبيد خطايا الجنس البشري. حقًا، المسيح -جدعون الحقيقي- يقول عن نفسه في الإنجيل: "جئت لألقي نارًا على الأرض، فماذا أريد لو اضطرمت؟!" (لو 12: 49)].
إذ أعلن الرب قبوله تقدمة جدعون، كاشفًا عن سرّ الصليب الذي فيه تغفر خطايانا الفعلية كما شهواتنا الخفية في اسحقاقات الدم، حيث تنطلق نار الحب الإلهي لتبيد كل ضعف فينا، "ذهب ملاك الرب عن عينيه" [21]. هذا الانطلاق كان بطريقة فائقة لا نستطيع التنبؤ عنها، لكننا نعرف أنها هزت أعماق قلب جدعون حتى ظن أنه لا يقدر بعد أن يعيش إذ رأى الرب، فقال: "آه يا سيدي الرب، لأني رأيت ملاك الرب وجهًا لوجه" [22]، لكن الرب أجابه "السلام لك، لا تخف، لا تموت" [23].

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان كلام ملاك الرب مع جدعون بالمفرد – الرب معك
اشتراك كل أحد في التقدمة أمر لا يهمله الرب
انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب
انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب { سفر المزامير 27 : 14 }
انتظر الرب ، انتظر توقيته ، ففي وقته يُسرع به .


الساعة الآن 08:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025