![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ظهور ملاك الرب لجدعون: 11 وَأَتَى مَلاَكُ الرَّبِّ وَجَلَسَ تَحْتَ الْبُطْمَةِ الَّتِي فِي عَفْرَةَ الَّتِي لِيُوآشَ الأَبِيعَزَرِيِّ. وَابْنُهُ جِدْعُونُ كَانَ يَخْبِطُ حِنْطَةً فِي الْمِعْصَرَةِ لِكَيْ يُهَرِّبَهَا مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ. 12 فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: «الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ». 13 فَقَالَ لَهُ جِدْعُونُ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هذِهِ؟ وَأَيْنَ كُلُّ عَجَائِبِهِ الَّتِي أَخْبَرَنَا بِهَا آبَاؤُنَا قَائِلِينَ: أَلَمْ يُصْعِدْنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ؟ وَالآنَ قَدْ رَفَضَنَا الرَّبُّ وَجَعَلَنَا فِي كَفِّ مِدْيَانَ». 14 فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ وَقَالَ: «اذْهَبْ بِقُوَّتِكَ هذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟» 15 فَقَالَ لَهُ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، بِمَاذَا أُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ؟ هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي». 16 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ». 17 فَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَاصْنَعْ لِي عَلاَمَةً أَنَّكَ أَنْتَ تُكَلِّمُنِي. 18 لاَ تَبْرَحْ مِنْ ههُنَا حَتَّى آتِيَ إِلَيْكَ وَأُخْرِجَ تَقْدِمَتِي وَأَضَعَهَا أَمَامَكَ». فَقَالَ: «إِنِّي أَبْقَى حَتَّى تَرْجعَ». 19 فَدَخَلَ جِدْعُونُ وَعَمِلَ جَدْيَ مِعْزًى وَإِيفَةَ دَقِيق فَطِيرًا. أَمَّا اللَّحْمُ فَوَضَعَهُ فِي سَلّ، وَأَمَّا الْمَرَقُ فَوَضَعَهُ فِي قِدْرٍ، وَخَرَجَ بِهَا إِلَيْهِ إِلَى تَحْتِ الْبُطْمَةِ وَقَدَّمَهَا. 20 فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ اللهِ: «خُذِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ وَضَعْهُمَا عَلَى تِلْكَ الصَّخْرَةِ وَاسْكُبِ الْمَرَقَ». فَفَعَلَ كَذلِكَ. 21 فَمَدَّ مَلاَكُ الرَّبِّ طَرَفَ الْعُكَّازِ الَّذِي بِيَدِهِ وَمَسَّ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ، فَصَعِدَتْ نَارٌ مِنَ الصَّخْرَةِ وَأَكَلَتِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ. وَذَهَبَ مَلاَكُ الرَّبِّ عَنْ عَيْنَيْهِ. 22 فَرَأَى جِدْعُونُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، فَقَالَ جِدْعُونُ: «آهِ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ! لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَجْهًا لِوَجْهٍ.» 23 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «السَّلاَمُ لَكَ. لاَ تَخَفْ. لاَ تَمُوتُ». 24 فَبَنَى جِدْعُونُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَاهُ «يَهْوَهَ شَلُومَ». إِلَى هذَا الْيَوْمِ لَمْ يَزَلْ فِي عَفْرَةِ الأَبِيعَزَرِيِّينَ. "وأتى ملاك الرب وجلس تحت البطمة التي في عُفرة التي ليوآش الأبيعزري، وابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين، فظهر له ملاك الرب، وقال له: الرب معك يا جبار البأس" [11-12]. "ملاك الرب" هنا هو أحد ظهورات ابن الله، هذا واضح من قوله لجدعون: "أما أرسلتك...؟! إني أكون معك" [14-16]، فالملاك لا يرسل الأنبياء أو القضاة من عنده، ولا يقل [أنا أكون معك]، إنما هذه كلمات ابن الله الذي يعلن معيته مع رجال الله. وقد دُعي ابن الله "ملاك العهد" (مل 3: 1)، و[ملاك الحضرة] (إش 63: 9). ظهر ابن الله جالسًا تحت شجرة البطمة في قرية "عفرة" التي تعني (غزالة) أو (ترابي "عفار")، تقع غربي الأردن، سكنها الأبيعازريون من سبط منسى، ربما كان بها مقدس (هيكل) قبل أيام الإسرائيليين، وهي قرية الطيبة التي تبعد حوالي ثمانية أميال شمالي بيسان. ظهر ابن الله لجدعون، الذي يعني اسمه "مخطب بشدة" أو "مصارع"، وكان يضرب سنابل الحنطة بالعصا لينتزع منها الحبوب، ربما لأنه أن قد فقد أدوات الدرس بسبب هجمات المديانيين. كان يخبط الحنطة خفية في معصرة، غالبًا ما كانت في كهف أو مغارة، حتى لا يراها المديانيون وينهبونها... هكذا كان حال الشعب في ذلك الحين. يرى القديس أمبروسيوس في جدعون رمزًا للمخلص الحقيقي يسوع المسيح، فقد وُجد جدعون تحت البطمة وكأنه تحت ظلال حكمة الصليب الخشبة المحيية، وكان جدعون يخبط الحنطة بعصا وكأنه كان يتنبأ بما يفعله المخلص خلال التجسد العتيد أن يتم بطريقة سرية. فالعصا في رأي القديس أمبروسيوس هي الصليب الذي يعزل الحنطة عن التبن، فيظهر القديسون المختارون المختفون من الذين هم بلا نفع بل نفاية. بالصليب يعلن الحق المُختبر (الحنطة) مفرزًا من أعمال الإنسان العتيق. تظهر الحنطة بالصليب في الكنيسة كما في المعصرة، لأن [الكنيسة هي معصرة الينبوع الدائم الذي يفيض بثمر الكرمة السماوية]. هكذا يعمل جدعون الحقيقي -السيد المسيح- داخل كنيسته كما في المعصرة، يضرب بصليبه سنابل الحنطة ليفرز الحبوب من التبن، ويهرب الحنطة من المديانيين [11] خفية حتى يقدمها طعامًا! يفرز الرب القديسين ويخفيهم فيه حتى لا يسلبهم عدو الخير بأعماله الشريرة (المديانيين)، فيقدمهم للرب طعامًا سماويًا، أو ثمر حقله السماوي المفرح! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ظهور السيد المسيح لجدعون |
ظهور ملاك الرب للانبا صرابامون |
ظهور ملاك الرب للقديس اسحق لمرة ثانية |
ظهور ملاك الرب للقديس اسحق فى الحقل |
ظهور السيد المسيح لجدعون |