الممارسات الروحية التي يمكن أن تساعد في تنمية عقلية التضحية في العلاقات

[Mary Naeem]

ما هي الممارسات الروحية التي يمكن
أن تساعد في تنمية عقلية التضحية في العلاقات

إن زراعة عقلية التضحية في علاقاتنا هي رحلة مدى الحياة للنمو الروحي. إنه يتطلب جهدًا متعمدًا ، وقبل كل شيء ، الانفتاح على نعمة الله المتغيرة. دعونا ننظر في بعض الممارسات الروحية التي يمكن أن تغذي هذا الموقف الشبيه بالمسيح من المحبة الذاتية.

يجب أن نجذر أنفسنا بعمق في الصلاة والتأمل في كلمة الله. بينما نفكر في محبة المسيح التضحية لنا ، وخاصة من خلال ممارسات مثل Lectio Divina أو التمارين الروحية ، تتوافق قلوبنا تدريجيا مع له. فكلما اختبرنا محبة الله غير المشروطة، زاد من الطبيعي أن نمد هذه المحبة للآخرين. إن المشاركة المنتظمة في الإفخارستيا تقوينا أيضًا، لأننا نتلقى هبة المسيح ذاتيًا ونتمكن من أن نصبح ما نتلقاه.

ممارسة الامتنان هو أداة قوية أخرى. عندما نزرع الشكر لشريكنا وبركات الله في حياتنا ، نصبح بطبيعة الحال أكثر سخاء واستعدادًا للتضحية. فكر في الاحتفاظ بمجلة الامتنان أو دمج تعبيرات الشكر في صلواتك اليومية كزوجين.

يمكن أن تساعدنا ممارسة الفحص الذاتي ، ربما من خلال الفحص الإغناطي أو التمارين الانعكاسية المماثلة ، في تحديد المجالات التي نقاوم فيها التضحية أو حيث قد تكون دوافعنا مختلطة. هذا الوعي الذاتي الصادق أمام الله يفتح الباب أمام النمو والتحول.

الصيام وأشكال أخرى من إنكار الذات يمكن أيضا تدريبنا على فن التضحية. من خلال التخلي طوعًا عن وسائل الراحة أو الملذات الصغيرة من أجل النمو الروحي ، فإننا نقوي "عضلاتنا الروحية" لأعمال أكبر من عطاء الذات في علاقاتنا. ومع ذلك ، دعونا نتذكر أن الهدف ليس الحرمان من أجل مصلحته الخاصة ، بل الحرية في الحب بشكل أكمل.

خدمة الآخرين ، وخاصة كزوجين ، يمكن أن تعزز عقلية التضحية التي تمتد إلى أبعد من العلاقة. عندما نعطي أنفسنا بانتظام للمحتاجين ، فإننا نزرع الكرم والرحمة التي تتدفق بشكل طبيعي إلى أقرب علاقاتنا أيضًا.

ممارسة المغفرة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على موقف التضحية. إن التمسك بالضغائن والاستياء يقوي قلوبنا ويجعلنا أقل استعدادًا للتضحية. الفحص المنتظم للضمير ، والبحث عن المغفرة من الله وشريكنا ، وتوسيع المغفرة للآخرين يبقي قلوبنا ناعمة ومنفتحة على المحبة.

يمكن لزراعة الذهن والحضور أن يدعم أيضًا عقلية التضحية. عندما نكون حاضرين بالكامل لشريكنا ، منتبهين لاحتياجاتهم وخبراتهم ، فمن المرجح أن نستجيب بكرم وحب منح الذات. يمكن أن تساعدنا ممارسات مثل تمركز الصلاة أو حتى تمارين التنفس البسيطة في تطوير هذه القدرة على الحضور.

أخيرًا ، يمكن للمشاركة في مجتمع ديني والبحث عن التوجيه الروحي أن يوفر الدعم والمساءلة والحكمة بينما نسعى جاهدين للنمو في المحبة التضحية. ليس من المفترض أن نسير في هذا الطريق وحدنا، بل أن نشجع ونتحدى بعضنا البعض في الحب.