![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الروح القدس يهب حرارة روحية وعندما حل علي التلاميذ والرسل في يوم الخمسين حل عليهم كالسنة من نار والنار تعطي حرارة وأستنارة وطاقة ألهبت قلوبهم وأرواحهم فصاروا حارين في الروح (رو12: 11) فالتهبوا بمحبة الله والناس وسعوا بغيرة روحية من أجل خلاص كل نفس ومعرفتها لربنا يسوع المسيح لقد تغير القديس بطرس بعد حلول الروح القدس عليه من رجل خائف ينكر معرفته بالمسيح الي قوة روحية بعظة واحدة رد أكثر من ثلاثة الاف وقال لرؤساء اليهود { نحن لا نستطيع أن لا نتكلم} (أع4: 20) لقد ألقوا بطرس في السجن، وهددوه وأهانوه.. ولكنه احتمل ولم يستطيع أن يصمت وبعد اطلاق سراح بطرس ويوحنا من سجنهما صلى الرسل { ولما صلوا، تزعزع المكان اللذة كانوا مجتمعين فيه، وامالأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة} (أع4: 31) لقد كانت الكنيسة تصلي بالروح وكان لصلواتهم مفعولها ونتائجها التي أتت بنفوس كثيرة للمسيح الإنسان الروحي الذى يعمل فيه روح الله، ينبغى أن يكون حار في الروح وتشمل الحرارة الروحية كل حياته وتوبته وصلواته وخدمته ومحبته لله والغير وكلما فترت محبتنا وحرارتنا علينا أن نشعل حرارة الروح فينا بكل الوسائط الروحية المناسبة ونبتعد عن البرودة الروحية والخطية لقد تابت مريم المصرية وتدرجت من خاطئة تائبة إلى قديسة راهبة تنمو في النعمة، إلى أن وصلت إلى درجة السواح، واستحقت أن يتبارك منها القديس الأنبا زوسيما كذلك الحرارة الروحية التى تاب بها أوغسطينوس الشاب، حتى أصبح راهباً وأسقفاً، أحد مصادر التأمل الروحى الذى انتفعت به أجيال كثيرة. ويعوزنا الوقت أن نتحدث عن الحرارة الروحية التى تاب بها القديس موسى الأسود، حتى أصبح من آباء الرهبنة الكبار إن الروح القدس يوقد في القلب ناراً، ويشعله بمحبة الله وقوة المحبة الإلهية شبهها الكتاب بالنار { مياة كثيرة لا تستطيع أن تطفئها}(نش8: 7). |
![]() |
|