![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تؤكد دبورة النبية في تسبحتها أن الله هو العامل فينا، فإذ نحمله داخلنا نخرج من سعير ونصعد من أدوم الرمزية، أما ثمر هذا العمل فهو: أولًا: "الأرض ارتعدت" [4]. هنا يشير إلى الخشية التي حلت بالأمم تجاه إسرائيل حين سمعوا عن أعمال الله معهم، وكما يقول موسى النبي: "يَسْمَعُ الشُّعُوبُ فَيَرْتَعِدُونَ. تَأْخُذُ الرَّعْدَةُ سُكَّانَ فِلِسْطِينَ. حِينَئِذٍ يَنْدَهِشُ أُمَرَاءُ أَدُومَ. أَقْوِيَاءُ مُوآبَ تَأْخُذُهُمُ الرَّجْفَةُ. يَذُوبُ جَمِيعُ سُكَّانِ كَنْعَانَ" (خر 15: 14-15؛ راجع يش 2: 9-11). الأرض أيضًا تشير إلى الجسد، فإذ يعمل الله فينا يرتعد الجسد بمعنى يخشى الله، فلا يسلك في شهواته وملذاته بل يخضع لروح الرب. وكما قيل في حبقوق النبي: "شققت الأرض أنهارًا" (حب 3: 9). فإن كانت أرضنا أي جسدنا قَفْرَاء، فإن الرب يفجر فينا بصليبه ينابيع روحه القدوس كأنهار ماء حيّ. ثانيًا: [السموات أيضًا قطرت، كذلك السحب قطرت ماء] [4]. إن كانت الأمم الوثنية كالأرض ارتعدت أمام الله، فإن أولاده كسموات تقطر ندى وكسحب تهطل أمطارًا تحول القفر إلى فردوس. بالله القدوس تحمل حياتنا الداخلية -كسموات- ندى الروح القدس وأمطاره السماوية. ما نقوله عن الأمم الوثنية وأولاد الله نكرره بخصوص الجسد والروح، فإن كان الجسد كالأرض يرتعد أمام الله فلا يطلب شهواته، فإن الروح كسماء تقدم بالرب كل مطر مفرح. ثالثًا: "تزلزلت الجبال من وجه الرب" [5]. وكما يقول إشعياء النبي: "حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك" (إش 64: 3). في دراستنا لسفر حزقيال رأينا الله يقيم نفوس قديسيه كجبال مقدسة يسكنها، ترتفع فوق الأرضيات، وعدو الخير أيضًا يقيم من خدامه جبالًا دنسة معثرة تتسم بكبرياء النفس وعصيانها للوصية(61). مثل هذه الجبال تزلزل من وجه الرب، فيسقط تشامخها وتنسحق قدامه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فاقت دبورة النبية والقاضية الكثير من القضاة أنفسهم |
صورة دبورة النبية |
حولت الهزيمة إلى نصر (دبورة النبية) |
دبورة النبية القاضية |
دَبُورَة القاضية | دبورة النبية |