منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 04:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

قصة نصرة ياعيل (كنيسة الأمم) على سيسرا


قصة نصرة ياعيل (كنيسة الأمم) على سيسرا هكذا:


أولًا: "دعا باراق زبولون ونفتالي إلى قادش وصعد ومعه عشرة آلاف رجل، وصعدت دبورة معه" [10]. لم نسمع في بداية الانطلاق عن دور قامت به ياعيل (الأمم)، إنما قام باراق الذي يمثل آباء اليهود الذين أبرقت فيهم نبوات العهد القديم، وانطلق معه دبورة (روح النبوة)... وكان بدء الانطلاق مع زبولون ونفتالي (أي القلب المتسع كمسكن لله)، من قادش التي تعني (قداسة). وكأن هذه البداية تمثل جهاد رجال العهد القديم خلال روح النبوة لينطلقوا للحرب خلال الحياة التقوية المقدسة.
ثانيًا: يأتي الكتاب بعبارة اعتراضية تهيئ الذهن للتعرف على ياعيل زوجة حابر القيني، إذ يقول: "وحابر القيني إنفرد من قايين من بني حوباب حمي موسى وخيم حتى إلى بلوطة في صعنايم التي عند قادش" [11]. "حابر" يعني (محالفة)، قد انفرد من العشيرة المنسوبة إلى قايين، أي اعتزل القينيين، لكنه لم يتمتع بالميراث في أرض الموعد رغم إيمانه بإله إسرائيل، لذلك خيّم في منطقة بلوطة صعنايم ليكون على حدود الكنعانيين وإسرائيل، فتحالف مع ملك الكنعانيين بكونه أمميًا وارتبط بصداقة مع بني إسرائيل كدخيل.
لعل حابر هذا يمثل بعضًا من الأمم الذين بحسب الناموس الطبيعي عرفوا الرب، لكنهم لم يتخلصوا من التحالف مع الكنعانيين إذ كانوا يسلكون في الرجاسات، حتى انطلقت منهم "ياعيل" أي كنيسة الأمم تقتل إبليس "سيسرا" وترفض رجاساته وعباداته الوثنية.
ثالثًا: "قالت دبورة لباراق: قم، لأن هذا هو اليوم الذي دفع فيه الرب سيسرا ليدك. ألم يخرج الرب قدامك؟!" [14]. كشفت دبورة عن سرّ النصرة لباراق ألاّ وهو التمتع بالقيامة مع الرب القائم من الأموات، محطم إبليس وجنوده، إذ قالت له "قم".
ما أحوجنا أن نسمع صوت الكنيسة "دبورة"، لننعم بالقيامة فلا يكون لسيسرا قوة علينا لأن الرب القائم من الأموات "يخرج قدامنا" كبكر الراقدين، يدفع سيسرا ليدنا.
رابعًا: "فنزل باراق من جبل تابور ووراءه عشرة آلاف رجل" (عد 14). كان باراق على جبل تابور كمن هو في حصنه ومأمنه، وكأنه كان مع التلاميذ الذين رأوا الرب متجليًا هناك فقالوا على لسان بطرس: [جَيِّدٌ يَا رَبُّ، أَنْ نَكُونَ ههُنَا]. وقد أمرهم الرب بالنزول ليحمل الصليب ويحملونه معه، فيعلن بقيامته نصرته على سيسرا، واهبًا الغلبة لتلاميذه فيه.


خامسًا: "فأزعج الرب سيسرا وكل المركبات وكل الجيش بحد السيف أمام باراق، فنزل سيسرا عن المركبة وهرب على رجليه" [15]. إن كان باراق قد نزل من جبل تابور ومعه عشرة آلاف رجل، فإنه لم يكن يملك مركبات، فكان بالنسبة لجيش سيسرا أقل بكثير في العدد الذي يقدره يوسيفوس بـ300 ألفًا من الرجال، وبعشرة آلاف فارس، وأيضًا أقل في الإمكانيات إذ يقدر عدد مركباته بثلاثة آلاف منها تسعمائة من حديد. لكن الله كعادته لا يخلص بالإمكانيات البشرية الجبارة وإنما إذ تقدم صفوف شعبه أزعج العدو. ويُقال أن العدو إذ رأى الجيش ينزل عليه بغتة اضطرب وصار في حيرة فهربوا فكانت المركبات تصطدم معًا فاضطروا إلى تركها والسير على الأقدام، خاصة وأن يوسيفوس يقول بأن مطرًا غزيرًا تساقط وبردًا عظيمًا أفقدهم التدبر في الأمر، فكان الإسرائيليون يلاحقونهم، وكأنهم يترنمون مع المرتل قائلين: "هؤُلاَءِ بِالْمَرْكَبَاتِ وَهؤُلاَءِ بِالْخَيْلِ، أَمَّا نَحْنُ فَاسْمَ... إِلهِنَا نَذْكُرُ" (مز 20: 7).
أدرك سيسرا أن العدو اقترب منه جدًا فنزل من مركبته بكونها موضع تركيز العدو، خاصة وأنها أوشكت على الانكسار، كما أدرك أنه من السهل أن يجد لنفسه مخبأ عن أن يختفي هو ومركبته معًا.
هكذا غلب باراق ورجاله سيسرا وجيشه لا بكثرة العدد أو الإمكانيات وإنما باسم رب الجنود.
يقول القديس أمبروسيوس: [لا تغلب الكنيسة قوات العدو بأسلحة هذا العالم، بل بأسلحة روحية "قادرة بالله على هدم حصون، هادمين ظنونًا" (2 كو 10: 4-5). إن عطش سيسرا قد أطفئ بإناء من اللبن إذ غُلب بالحكمة، فما هو صحي بالنسبة لنا كطعام، فإنه بالنسبة للعدو يُضعف قوته ويقتله. أسلحة الكنيسة هي الإيمان، أسلحتها هي الصلاة التي تغلب العدو].
سادسًا: "خرجت ياعيل لاستقبال سيسرا وقالت له: مل يا سيدي، مل إليَّ، لا تخف، فمال إليها إلى الخيمة وغطته باللحاف" [18].
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مارمرقس أسستَ كنيسة مصر وصرت عامودها وبطريركها الأول
فالمؤمن ينطلق من نصرة إلى نصرة في معركة أرضها هي القلب
ياعيل تقتل سيسرا
لا توجد نصرة أعظم من نصرة الإنسان على أهوائه.
هل كان سيسرا نائم أم واقف عندما قتلته ياعيل


الساعة الآن 10:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025