![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أبونا بيشوي كامل كان يخدم في كنيسة العذراء وكان يمتلك دراجة وكان يدخل الخدمة والمخدوم الذي لا يراه متواجد يذهب بالدراجة ليُحضِره لذلك استخدمه الله حتى أنه قيل عنه أنه ليس كاهن كنيسة مارجرجس اسبورتنج فقط بل كاهن الإسكندرية كلها توسع في بُناء الكنائس ليس لإشباع ذاته بل لأنه يعلم أن الخدمة هي تكميل لعمل الله والذي لا أستطيع أن أفعله أنا يفعله غيري صلِ من أجل خلاص نفسك وخلاص غيرك ماذا تعني الخدمة بالنسبة لك ؟ هي ليست تعبير عن وقت فراغ بل قد تعتبرها لون من ألوان التسلية أما جوهر الخدمة فيضيع جوهر الخدمة هو الصلاة والقداس والتسبحة والعشية و هذا يعلن عن أن داخلك غير مُشبَّع بالمسيح فصارت الخدمة نشاط اجتماعي فقط لكي تخدم لابد أن تكون غيور وجاد وحنون ومُهتم وقلبك ملتهب عندما يرى الله قلب ملتهب يحرك قلوب من حوله فيقولون فلان بهذه الحرارة لماذا لا نقترب نحن أيضاً لله مثله ؟ أبونا إبراهيم كان وسيط أمام الله عن سدوم والله أحب هذا الأمر كن وسيط مثله قل له تحنن واذكر أولادك والبعيدين والذي يبتعد عن الله ضع اسمه في أجبيتك وعلى المذبح الخدمة محتاجة قلب ملتهب وفكر مشغول بالله والذي يخدم بعكس هذه الصفات فهذا دخل الخدمة ليُشبِع ذاته فيكون ذو حساسية عالية ويهتم بمظاهر الخدمة عندما تعقب لابان أبينا يعقوب قال له أبونا يعقوب أنت غيَّرت أجرتي عشرة مرات كان بالنهار يأكلني الحر وبالليل يأكلني البرد أنت كنت تحاسبني ولو ضاعت غنمة كنت تحسبها عليَّ ( تك 31 : 38 – 41 ) إن كان أبونا يعقوب يسهر على خراف عشرين سنة ألا يستحق قطيع المسيح المقدس أن نسهر عليه ؟! |
![]() |
|