يا سلطانة جميع القدّيسين يا سلطانة السماوات والأرض
لنتصوّر ألوفًا وملايين من القدّيسين والقدّيسات يحيطون بعرش عظيم جدًّا هو عرش مريم العذراء ويكرّمونها بمدائحهم وأناشيدهم داعين إيّاها سلطانتهم وملكتهم.
على أنّ سيّدتنا مريم العذراء ليست هي فقط سلطانة القدّيسين بل هي أيضًا سلطانة السماء والأرض وما فيهما. وقد وضع ابنها يسوع المسيح في يديها هذا السلطان ليرفع مقامها لأنّها أمّه والابن الذي يكرّم أمّه كأنّه يكرّم نفسه. فهنيئًا لنا نحن سكّان الأرض لأنّ مريم العذراء هي سلطانتنا وملكتنا. ولنا فيها ملء الثقة والدالّة. وهي تحوي في ذاتها الكرم والسخاء والحنان وكلّ الصفات والفضائل التي تؤهّلها لتكون ملكة وسلطانة. فلنفرح إذًا ولنبتهج ولنجتهد أن نكون لسلطانتنا جنودًا مخلصين. فالجندي المخلص الأمين يبذل كلّ ما بوسعه من قوّة وشجاعة للدفاع عن كرامة ملكه… هكذا نحن جنود مريم العذراء يجب علينا أن لا ندخر شيئًا في سبيل الدفاع عن كرامة سلطانتنا وملكتنا مريم العذراء.
ولنسع بأن تنشر إكرامها ومحبّتها بين الجميع. ومحبّة العذراء ضمانة الخلاص.