-إنّ دور مريم بالنسبة إلى الكنيسة لا ينفصل عن اتّحادها بالمسيح؛ فهو يصدر عن ذلك الاتّحاد مباشرةً. “*والارتباط بين مريم وابنها في عمل الخلاص* يتجلّى منذ حبلها البتوليّ بالمسيح حتّى موته، وهو يتجلّى *بوجهٍ خاصٍ إبّان الآلام*:
” سلكت العذراء الطوباوية سبيل الايمان محافِظةً على الاتّحاد مع ابنها حتّى الصّليب حيث وقفت مُنتَصِبةً، لا بغير تدبير إلهيٍّ ( يو ۲۰:۱۹ )، مُتألّمةً مع ابنها الوحيد آلامًا مُبرَحة، *مُشتَركةً في ذبيحته بقلبٍ والديٍّ*، مُعطيةً ذَبح الضَّحية -المولود من دمها- رِضى حُبِّها، لكي يعطيها المسيح يسوع أخيرًا ، وهو يموت على الصّليب، أمًّا لتلميذه، بقوله لها: «یا امرأة، هوذا ابنكِ » ( یو ۲۹ : ۱۹–۲۷ )