المسيحيأتى فى قداسات القيامة حتى نتلامس معه و نراه حيا قائما مُفتقد لضعفتنا, ساندا لنا غافرا لنا مُجددا عهوده معنا , كل هذا فىفترة الخماسين المُقدسة , فبعد كلهذا هل تفوت قُداس الخماسين ؟! لا يُفوت.القديس يوحنا ذهبى الفم له عبارة رائعة يقول:" حياة المسيحى كلها محصورة بين قُداسين , قُداس حضره و قُداس سيحضره ". حضرنا قُداس اليوم و الغد إنشاء الله نُريد أن نحضر قُداس , فحياتنا تُصبح محصورةبين قُداس حضرناه و قُداس سنحضره , فنحن نكون فى حالة الرغبة السمائية المرفوعة بإستمرار , فما الذى يسندنا غير هذا ! و لهذ أستطيع ان أقول لك إن المسيح حصر نفسه بين إنه يُعطينا جسده و دمه و فى أول عندما قام كسر الخُبز , آخر حاجة عملها المسيح فى حياته قبلما قبض عليه , كسر الخُبز و أعطى التلاميذ و أول ما قام كسر الخُبز و أعطى لتلميذى عمواس , فإفتقاد تلميذى عمواس كان قُداس صغير , لماذى ؟؟ لأنه سائر بجانبهم و هم لا يروه و بعد ذلك بدأ يشرح لهم الكُتب و بعد ذلك قلبهم التهب فيهم و بعد ذلك كسرالخُبز فإنفتحت أعينهم و عرفاه , فهذا هو القُداس , فى صلاة باكر و فى صلاة عشية يقول لك , هذا المسيح المُحتجب , نحن لا نستطيع ان نراه , موجود و لن لا نستطيع أن نراه , فيقول لنا خلاص أنا سأظهر لكم بطريقة أخرى , و سأوضح لكم بها الأمور , فواضح إنكم لا تقدروا أن تفهموا بسهولة , فنقول له " اشرح لنا " فيقول لنا :" أنا سأكلمكم بطريقة جديدة من خلال الكلمة , فيقرأول لنا فصل من البولس و الإبركسيس و الكاثليكون و المزمزو و الإنجيل , فهذة طريقة جديدة يُظهر لنا بها نفسه مثلما شرح لتلميذى عمواس للأمور المُختصة به فى موسى و جميع الأنبياء و بعد ذلك كسر الخُبز فإنفتحت أعينهما و عرفاه , فهذا هو القداس و كأنه فيه صلاة باكر و كأنه فيه قداس الموعوظين و قداس المؤمنين و أخذنا الجسد و الخُبز و فُتحت عيوننا و تناولنا , حال مُختلف تماما من دوخانا و بعد خروجنا ,فى البداية أمسكت أعينهما و بعد ذلك فُتحت أعينهما و عرفاه , فهذا هو القُداس , الذى يجعلنا نثبت فى فعل القيامة فى حياتنا حضور القداسات و نعيث التوبة الفعلية , الذى يجعلنى اشعر إن القيامة بالنسبة لى حدث يخُصنى أنا إننى أشعر إن القيامة تهمنى انا و أنا حالى تبدل بالقيامة