رهبنته ومعاناته من الذكريات القديمة وصراعه مع ذاته
دخل موسى دير الأنبا مقار الكبير في برية شيهيت، وهناك خضع لتدريبات روحية قاسية لكسر شهوات الجسد والذاكرة القديمة. كثيرًا ما كان يعترف بماضيه دون خجل، وكان دائم القول: “أنا إنسان خاطئ”، حتى بعد أن صار راهبًا عظيمًا يُحتذى به.
ورغم بشريته، اختاره الله ليصير معلمًا ومرشدًا لكثير من الرهبان. رُسِم قسًا في عهد البابا ثاوفيلس الـ23، وصار له تلاميذ بالمئات. وكان يردد دومًا: “الإنسان الذي يخطئ ويعرف خطيته أفضل من الإنسان الذي يظن نفسه بارًا”.