في ميلاد السيد المسيح دخلت مواعيد الله للبشرية في حَيِّز الواقع..
كانت ظهوراته في العهد القديم، والنبوات، والرموز كلها مجرد
تمهيدات نظريّة لم تُغيِّر شيئاً من واقع الإنسان الذي أسقط نفسه
في قبضة الموت، وإن كانت قد بعثت الرجاء في قلوب القديسين
الذين رقدوا على رجاء الخلاص. لهذا قال سمعان الشيخ:
"لأن عيني قد أبصرتا خلاصك" (لو2: 30).
وقال من قبله زكريا الكاهن عن الله: "أقام لنا قرن خلاص" (لو1: 69).