سر قوة المسيحية أنها خرجت لتحمل بشرى عودة الحياة مرة أخرى بواسطة الخلاص الذي صنعه الابن الوحيد بموته المحيي وقيامته حياً من بين الأموات.
ما أجمل هذا الهتاف تردده الأجيال في ثقة: "المسيح قام.. حقاً قام". حقاً قام؛ هذا هو الحق الذي أعلنه الله في شخص ابنه الوحيد الذي قال عن نفسه أنا هو الطريق والحق والقيامة والحياة.
إن السيد المسيح هو ابن الله بالحق والمحبة، فلنعيّد حقاً بقيامته طارحين كل أحزان العالم الحاضر لأن الحياة قد أظهرت.
إن من لا يفرح بقيامة الرب يشارك اليهود الذين أحزنتهم القيامة ومن يتمسك بحفظ السبت القديم يشارك اليهود رغبتهم في التخلص من حضور الله.
أما من يحفظ السبت الجديد.. يوم الأحد.. يوم الرب فهو يعيد مع المسيح حافظاً كل أيام حياته عابراً الزمن حيث عربون الأبدية. يعيد في يوم الأحد صانعاً الخير ومنطلقاً من خلال كل الأيام لأن حياته كلها قد صارت ملكاً للرب. بل صار هو نفسه هيكلاً مقدساً لسكناه إلى الأبد.