قيامة السيد المسيح بالجسد هي البرهان المنظور لانتصاره غير المنظور على الموت والجحيم،وهي الدليل ٍأن الموت لم يمكنه أن يمسكه. لقد دخل إلى الموت بإرادته ليمسك به ويسحقه.. دخل إلى العالم الآخر ليكرز للذين رقدوا على رجاء الخلاص بأن الفداء قد تم، وأضاء بنوره على الجالسين في ظلال الموت.
القيامة قد أعلنت المصالحة غير المنظورة بين الله والإنسان التي أكملها الابن الوحيد بطاعته الكاملة على الصليب وبتقديم ذبيحة نفسه كفارة عن خطايانا. ولكن البشرية لم تتلامس مع مسامحة الله الآب إلا عندما أقام المسيح وفرحت الكنيسة بقيامة عريسها وبرضى الآب عنها لأن المسيح هو باكورة الراقدين. قيامته أعلنت أن الآب قد منح الحياة الأبدية التي كانت في قلبه وأُظهرت لنا في ابنه..