![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() رجل اسمه يائيرس، أحد رؤساء المجمع، جاء إلى يسوع يتوسّله بأن يذهب إلى بيته لأنَّ ابنته البالغة من العمر اثنَتَي عَشْرَةَ سَنَة كانت مشرفة على الموت. قبِل يسوع وذهب معه، ولكن فيما كانا لا يزالان في الطريق بلغهما خبر موتها. يمكننا أن نتخيّل ردّة فعل ذلك الأب، لكنَّ يسوع قال له: “لا تَخَفْ، آمِنْ فحَسبُ”. ولما وصلوا إلى بيت يائيرس، أخرج يسوع الناس ودخل الغرفة مع الوالدين وثلاثة تلاميذ وإذ توجّه إلى الميتة قال لها: “يا صَبِيَّة أَقولُ لكِ: قومي!”. وللحال قامت الصبيّة كمن يستيقظ من سبات عميق. وداخل رواية هذه الأعجوبة يُدخل مرقس أعجوبة أخرى: شفاء امرأة نازفة شُفيت بمجرَّد لمسها لرداء يسوع. وهنا يهزُّنا واقع أنَّ إيمان هذه المرأة يجذب القوّة الإلهيّة المخلِّصة الموجودة في المسيح، الذي وإذ شعر بأن قوّة خرج منه حاول أن يفهم من لمسه. وعندما تقدّمت المرأة بخجل واعتَرفَت بالحَقيقَةِ كُلِّها. قالَ لها: “يا ابنَتي، إِيمانُكِ أَبرَأَكِ”. الإيمان؛ وتُظهران يسوع كينبوع حياة وكالذي يعطي الحياة مجدّدًا للذي يثق به بالكامل. إنَّ الشخصيّتين الأساسيّتين أي أب الصبيّة والمرأة المريضة ليسا تلميذَين ليسوع ولكنَّها استُجيبا لإيمانهما. من هنا نفهم أن الجميع يُقبلون على درب الرب: فلا يجب لأحد أن يشعر بأنّه دخيل أو أنّ لا حقَّ له. ولكي ندخل إلى قلب يسوع هناك مُتطلِّب واحد: أن نشعر بأننا بحاجة للشفاء ونثق به. ويسوع يذهب بين الجمع ليرى من هم هؤلاء الأشخاص ويسحبهم من حالة المجهول ويحرّرهم من الخوف من العيش والمجازفة، وذلك بواسطة نظرة وكلمة تعيدانهم مجدّدًا إلى المسيرة بعد الكثير من الآلام والإهانات. نحن أيضًا مدعوون لنتعلّم هذه الكلمات التي تحرّر وهذه النظرات التي تعيد الرغبة في الحياة لمن حُرم منها. |
![]() |
|