- استفانوس يُوبِّخ ويُسامح:
+ لقد شرح استفانوس الإيمان بكل قوة، ووبَّخ المناقضين في اصحاح كامل بسفر الأعمال (ص7).. "يا قُساةَ الرقابِ، وغَيرَ المَختونينَ بالقُلوبِ والآذانِ! أنتُمْ دائمًا تُقاوِمونَ الرّوحَ القُدُسَ. كما كانَ آباؤُكُمْ كذلكَ أنتُمْ! أيُّ الأنبياءِ لم يَضطَهِدهُ آباؤُكُمْ؟ وقد قَتَلوا الذينَ سبَقوا فأنبأوا بمَجيءِ البار، الذي أنتُمُ الآنَ صِرتُمْ مُسَلميهِ وقاتِليهِ، الذينَ أخَذتُمُ النّاموسَ بترتيبِ مَلائكَةٍ ولم تحفَظوهُ" (أع7: 51-53).
هذا التوبيخ الصارم لم يكن معناه أنه يستعفى من الموت أو الرجم، وكذلك لم يكن هذا القلب القوي المُوبِّخ قلبًا قاسيًا عنيفًا.. لكنه كان يُوبِّخ راجميه بمحبة ورغبة صادقة في خلاص نفوسهم، بدليل أنه صلّى من أجلهم.
إن التسامح في المسيحية والخد الآخر والميل الثاني لا يعني الضعف وعدم المطالبة بالحقوق، ولا يعني السلبية واللامبالاة.. بل يعني محبة الآخر والرغبة في خلاصه.