منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2025, 03:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,101

هل نقبل الموت أم ندافع عن الحق



هل نقبل الموت.. أم ندافع عن الحق؟!!!
مستعد أن أموت بيدك من أجلكَ.. ولكنني لا أريد أن تهلك أنتَ بسببي. فلذلك دعني أشرح لك الحق ثم اقتلني..
- بولس وسيلا يُعارضان حُكمًا ظالمًا:
+ في مدينة فيلبي قام الغوغاء على بولس الرسول وصديقه سيلا، وهيّجوا عليهما ولاة المدينة، حتى أنهم حكموا ظلمًا عليهما بالضرب بالعصى، ثم "ألقوهُما في السجنِ، وأوصَوْا حافِظَ السجنِ أنْ يَحرُسَهُما بضَبطٍ. وهو إذ أخَذَ وصيَّةً مِثلَ هذِهِ، ألقاهُما في السجنِ الدّاخِلي، وضَبَطَ أرجُلهُما في المِقطَرَةِ" (أع16: 23-24).
وخضع الرسولان الطاهران لهذا الظلم دون تذمر، لسبب واحد.. هو أن هذا الظلم كان من أجل اسم المسيح، ومن أجل الكرازة بالإنجيل، لينطبق عليهما قول السيد المسيح: "طوبى للمَطرودين من أجل البِر، لأن لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم إذا عَيَّروكُم وطَردوكُم وقالوا عليكم كل كلِمة شريرة، من أجلي، كاذبين. اِفرحوا وتهلَّلوا، لأن أجرَكُم عظيم في السماوات، فإنهم هكذا طَردوا الأنبياء الذين قَبلكُم" (مت5: 10-12).
لقد كان في ذهنهما قول مُعلِّمنا بولس بطرس الرسول: "كما اشتركتم في آلام المسيح، افرحوا لكي تفرَحوا في استعلان مجده أيضًا مُبتهِجين. إن عُيرتُم باسم المسيح، فطوبى لكم، لأن روح المجد والله يَحل عليكم" (1بط4: 13-14).
وهذا يذكرنا بموقف الآباء الرسل الذين قيل عنهم: "وأمّا هم فذهبوا فرحين من أمام المَجمَع، لأنهم حُسِبوا مُستأهِلين أن يُهانوا من أجل اسمه" (أع5: 41).
+ وفي السجن.. وبفعل الصلاة والتسبيح.. "حدث بَغتَة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كلها، وانفَكَّتْ قُيود الجميع" (أع16: 26)، فآمن حافظ السجن.. "واعتَمَدَ في الحال هو والذين له أجمَعون" (أع16: 33). وهكذا كان سجن الرسولين سببًا في خلاص هذا الرجل وأسرته.
وانتهت قصة سجن الرسولين بموقف غريب من الولاة إذ "أرسَلَ الوُلاة الجَلاَّدين قائلين: أطلِق ذَينِك الرجلين. فأخبَرَ حافِظ السجن بولس بهذا الكلام أن الوُلاة قد أرسَلوا أن تُطلَقا، فاخرُجا الآنَ واذهَبا بسلام" (أع16: 35-36).
وكان يمكن أن ينتهي الأمر عند هذا الحد، لولا أن مُعلِّمنا بولس الرسول أراد أن يطالب بحقه القانوني.. "فقال لهم بولس:

ضَرَبونا جَهرًا غير مَقضي علينا، ونحن رَجُلان رومانيّانِ، وألقَونا في السجن. أفالآن يَطرُدوننا سِرًّا؟ كلاَّ! بل ليأتوا هم أنفسهم ويُخرِجونا. فأخبَر الجَلاَّدون الوُلاة بهذا الكلام، فاختَشوا لمّا سمِعوا أنهما رومانيّان. فجاءوا وتضرَّعوا إليهما وأخرَجوهما، وسألوهما أن يَخرُجا من المدينة" (أع16: 37-39).
وهذا الموقف القوي الذي طالب به الرسول القديس، صار لنا نموذجًا في كيفية المطالبة بالحقوق بطُرق مُنظمة.. مشروعة.. مُهذبة.. وكأن الرسول القديس يقول:

"مُستَعِدٌّ ليس أنْ أُربَطَ فقط، بل أنْ أموتَ أيضًا في أورُشَليمَ لأجلِ اسمِ الرَّب يَسوعَ" (أع21: 13)، دون تهرب أو اعتفاء، بل بكل شجاعة مُستعد أن أحني رقبتي بكل سرور، أما إذا أُتيحت الفرصة للمطالبة بالحق القانوني.. فليكن!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإله اللي غفر ذنبي وقتل الموت
لنتعلم أن نقبل الثقل و نحمله حتي الموت
يحثنا الحكيم على الجهاد (الروحي) من أجل الحق حتى الموت
الجهاد من أجل الحق حتى الموت، دون الخجل
دافع عن الحق حتى الموت


الساعة الآن 02:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025