ذبيحة الخطية: (لا4: 3)، هذه الذبيحة كانت تقدم في الناموس الموسوي للتخلص من الخطايا التي يرتكِبُها الإنسان تجاه أخيه الإنسان، وفيها يضع من يقدم الذبيحة يده عليها ويعترف بخطاياه، فتنتقل خطاياه إلى الذبيحة وتساق الذبيحة للموت عوضا عنه.
وهذا ما قام به الرب يسوع حمل الله الذي حمل خطايا البشرية كلها مرتفعا ذبيحة خطية على الصليب كما أوضح الرسول بطرس بقوله: (الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر، 1بط2: 22)؛ وهكذا البار الذي لا يعرف خطية حمل خطايانا وصار خطية لأجلنا (2كو5: 21)، ومات على الصليب لتغفر خطايانا، مات عنا ليحيينا، راضيا بهذه الكأس المرة التي أرادها أن تعبر عنه لكن بمشيئة الآب (مت26: 39)، لأن الإبن يعرف أن الآب لا يرضى بالخطية بل يحجب وجهه عنها، وهذا ما جعل الإبن على الصليب يصرخ إلى الآب السماوي: إلهي إلهي لماذا تركتني (مت27: 46)؛ وكأني بالإبن القدوس يصرخ إلى الآب القدوس قائلاً: يا ابتاه لقد حملت خطايا الجنس البشري كلها لأموت هذه الميتة على الصليب، كي أكون ذبيحة خطية عن البشرية، لغفران الخطايا.