إذا تركك الله في أيدي أعدائك تخضع لمشورة نفسك فماذا يكون؟
ستأتي ساعة الموت بغتة وتكون النفس في حالة ألم وغم لا تستطيع كلمة الله أن تصورها إلا بالقول " حينئذ يصرخون للجبال اسقطي علينا .. " (رؤ6 :16).
إن هذه الصرخة تبدأ ساعة الموت، إلا أنها تدوم وتستمر بعده حتى نهاية العالم، إلى حين الدينونة، ولكن عبثاً ودونما جدوى. لذا تعقل كي لا تلقي ذاتك –بعلمك ومعرفتك- في عذاب الجحيم الأبد. لا تهرب من الجهادات الوقتية ومشقات الصلاة، وإذا كنت فهيماً لا بل نبيهاً فخير لك أن تحتمل المشقات الوقتية وأتعاب الجهاد الروحي كي تهزم أعدائك وتنال الإكليل فتتحد بالله هنا وأيضاً في ملكوت السماء.