أما بالنسبة لمن يمتنع عن هذا الغذاء (الشر) وعن الظلمة فتُشرق نفسه كالفجر. وعنها قيل: "من هذه المشرقة مثل الصباح، جميلة كالقمر؟" (نش 6: 9 LXX). فإنها تشرق كما من بيت حرّ، ولا تقول: "الظلمة حولي والحيطان تُخيفني، ومن يدري إن كان العليُّ يرى؟" (سيراخ 28: 18). بالحري تطلب النور، وتجلس فوق العالم كأنها في عُليَّة بيتها -أي جسدها- تحدق في الإلهيات، وترتفع إلى الأبديات، لتكون مع الله، تكشف نور أعمالها، كما يكشف القمر عن سطحه للعالم كله.
أما بالنسبة لعبارة أكيلا: "مدوية كالشمس"، فيبدو أن دوران محور السماء: حركة الشمس والقمر والنجوم وتناسق المدارات، كل هذا يُعرض هنا فيستحسنه بعض المسيحيين، بينما لا يُقابل هذا التناغم بالتصديق (ربما عَنِيَ أن الإيمان أعظم من التناسق في حركات الكواكب).