معرفة الله ليست مقترنة بالزمن:
علمه غير محدود وغير مقيد، فهو يعلم الماضي والحاضر والمستقبل، ويري كل شيء معاً، خلافاً للإنسان الذي يعرف الحاضر معرفة غير كاملة، ويعرف الماضي معرفة أقل، ولا يعرف المستقبل مطلقاً، فيقول ابن سراخ عن الله" يفحص البحر وأعماق القلب ويحيط بكل أسرارهما لأن العلي يعلم كل علم ويتبين علامات الأزمنة، يُخبر بالماضي وبالمستقبل ويكشف حتي أخفي الآثار، لا تغيب عنه خاطرة ولا يخفي عليه كلام روائعه ينظمها بحكمته، وثابت هو منذ الأزل إلي الأبد لا يزيد ولا ينقص ولا يحتاج إلي المشير" (سيراخ42: 18-21)، كذلك يقول معلمنا القديس يعقوب الرسول "معلومة عند الرب منذ الأزل جميع أعماله" (أع18:15)، فعلمه مستقل لا يتوقف علي المخلوقات ولا أعمالها، لأن الله يعلم منذ الأزل كل ما سيحدث.