![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خلال هذه التوبة الصادقة سجل لنا داود النبي الكثير من "مزامير التوبة" مثل (مز 6، 32، 38، 51، 102، 130، 143) يتوّجها المزمور الخمسون (مز 51) الذي ننشده في كل صلاة طالبين مراحم الله بالتوبة الصادقة. * أيا كنت أنت يامن تخطئ وتتردد في ممارسة التوبة عن خطاياك، يائسًا من خلاصك، اسمع داود يتنهد. لم يُرسَل إليك ناثان، إنما داود نفسه مُرسل لك. اسمعه يصرخ، واصرخ معه! اسمعه يتنهد، وتنهد معه! اسمعه يبكي، واخلط دموعك بدموعه! اسمعه وهو يصلح نفسه، وافرح معه! إن كانت الخطية لم تُنْزَع عنك، فلا تنزع الرجاء في المغفرة! أُرسل ناثان النبي لذلك الرجل، فلاحظ اتضاع الملك، إذ لم يحتقر كلمات النصح المقدمة له، ولم يقل له: كيف تتجاسر وتتحدث معي أنا الملك؟ الملك العظيم أصغى لنبي، ليت شعب (المسيح) المتضع ينصت للمسيح. * [لأني أنا عارف بإثمي وخطيتي أمامي في كل حين] (مز 50: 3)(51)... لم تكن خطيته قبلًا أمامه بل خلف ظهره، لم يكن يعرف إثمه... لكن جاء النبي بهذا الهدف أن يأخذ خطيته من وراء ظهره ويضعها أمام عينيه، لكي يرى الحكم المعلن ضده، لكي يفتح جرح قلبه ويداويه. استخدم مبضع (مشرط) لسانه... القديس أغسطينوس |
![]() |
|